كدت أفقد جميع المقربين مني بسبب كذبي عليهم ومجاملتهم من أجل قضاء مصلحتي الخاصة… فكيف السبيل للعدول عن هذا السلوك غير السوي؟

كدت أفقد جميع المقربين مني بسبب كذبي عليهم ومجاملتهم من أجل قضاء مصلحتي الخاصة… فكيف السبيل للعدول عن هذا السلوك غير السوي؟

أنا صديقتكم عفاف من سوق أهراس، عمري 38 سنة، موظفة بمؤسسة عمومية منذ أكثر من 10 سنوات وحياتي مع أهلي هادئة والحمد لله.

لكن مع الناس حياتي مختلفة تماما، حيث أكذب عليهم كثيرا وأضطر في أغلب الأحيان إلى الكذب من أجل المجاملة أو لقضاء مصلحة ما، أضطر إلى الكذب لأن الحياة التي نعيشها تتطلب ذلك.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني غير راضية على هذا السلوك وأشعر بالذنب عندما أكذب وأرى نفسي منافقة حين أجامل أحدا لمجرد المجاملة أو لقضاء مصلحة فقط وليس أكثر.

لقد فكرت في التخلي عن هذا السلوك السلبي، لكن دون جدوى.

ولذا لجأت إليك لطلب المساعدة للإقلاع عن هذه الصفات الذميمة خاصة أن أغلب من أعرفهم تفطنوا لذلك، وأصبحوا لا يصدقونني فيما أقوله لهم حتى الصحيح من كلامي.

المعذبة: عفاف من سوق أهراس

 

الرد: تأكدي أختي عفاف أن الكذب حقيقة موجودة في حياتنا جميعا، وتدفعنا الظروف أحيانا لهذه الصفة الذميمة للوصول إلى شيء مرغوب، ويبدو من خلال ما رويته لنا أنك تلجئين للكذب لتحقيق أهدافك في الحياة والوصول إلى تنفيذ مصالحك الخاصة من وراء ذلك، وهذا النوع من البشر نصادفه في حياتنا كثيرا، وهنا أتمنى ألا تكوني من الناس الذين يكذبون ويجاملون من أجل الحصول على أمر ما ربما ليس من حقك وتكونين قد حرمت منه صاحبه الذي هو بأمس الحاجة إليه أكثر منك، وألا تكوني السبب في إيذاء الآخرين والإيقاع بين الناس بسبب كذبك عليهم.

لذا فأنت مطالبة أختي عفاف بالتخلي فورا عن هذه الصفة الذميمة وتعتذري إلى كل من تسببت لهم في مشاكل بسبب كذبك، وعليك أن تعودي إلى رشدك قبل فوات الأوان، خاصة وأن ضميرك يؤنبك، معناه أنك تدركين أن ما تقومين به سلوك غير سوي.

أملنا أن تصلنا منك أخبارا مفرحة في هذا الشأن عن قريب، وبأنك عدلت عن سلوكك غير السوي… بالتوفيق.