أكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، أن التفجيرات النووية التي نفذتها فرنسا في الأراضي الجزائرية خلال فترة الاستعمار، “وصمة عار ستبقى في جبين المُستعمر”.
وجاء ذلك في تصريح صحفي لها بمناسبة انطلاق التربص التكويني لإطارات القطاع حول التحول الرقمي، الذي أقيم يوم الأحد. وقالت كريكو، إن هذه التفجيرات، التي استهدفت مناطق صحراوية في الجزائر، خلفت آثاراً كارثية على البيئة والصحة العامة للسكان المحليين، حيث تسببت في تشوهات جسدية وإعاقات، بالإضافة إلى تلوث بيئي مستمر، يضيف إلى الأضرار التي لحقت بالأراضي الجزائرية والتي لا تزال تعاني منها حتى يومنا هذا. وأشارت الوزيرة إلى أن الأرشيف المتعلق بهذه التفجيرات سيكون شاهداً حياً على الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بحق الشعب الجزائري. وفي نفس السياق، أعربت الوزيرة عن اعتزازها بتاريخ الجزائر وذاكرتها، مشيرة إلى أن الجزائر ستظل صامدة بفضل شعبها وجيشها. وأكدت أن إحياء هذه الذكريات يشكل جزءاً من الحفاظ على هوية الأمة وتاريخها المجيد، في الوقت الذي تتطلع فيه الجزائر إلى المضي قدماً نحو المستقبل، معززة بذاكرة شعبها وتضحياته. كما تواصل الجزائر مطالبتها بالاعتراف بحقوقها التاريخية وبتعويضات عن الأضرار التي تعرضت لها جراء هذه التفجيرات النووية، في إطار سعيها إلى الحفاظ على العدالة والتأكيد على أهمية الذاكرة التاريخية للأجيال القادمة.
إيمان عبروس


