كريم يونس يؤكد أن الهدف من الحوار ليس إقصاء الأحزاب بل القيادات التي تورطت في الأزمة… الذهاب إلى انتخابات دون مرحلة انتقالية

كريم يونس يؤكد أن الهدف من الحوار ليس إقصاء الأحزاب بل القيادات التي تورطت في الأزمة… الذهاب إلى انتخابات دون مرحلة انتقالية

 

عقدت لجنة الوساطة والحوار أمس لقاءاتها الأولى الخاصة بجولات الحوار، حيث التقت أمس بشباب من مختلف الولايات، إلى جانب ممثل عن الجالية الجالية الجزائرية بالخارج، حيث كانت الفكرة أن يقوموا بطرح أفكارهم الخاصة من أجل الخروج من الأزمة، في انتظار لقاءات أخرى لممثلين من ولايات الوسط والشرق والغرب والجنوب.

وتمحورت معظم مداخلات الممثلين والمشاركين من ولايات قسنطينة، تيسمسيلت، المسيلة، غرداية وممثل عن الجالية الجزائرية بالخارج، حول ضرورة التسريع في إجراء انتخابات رئاسية تشرف عليها لجنة مستقلة لضمان نزاهتها، كما تمسكوا بعدم مشاركة أحزاب الموالاة وحتى أحزاب المعارضة التي كانت متورطة في الأزمة.

وبدت أغلب المداخلات ضد الأحزاب السياسية، سواء منها المحسوبة على النظام السابق، أو بالنسبة لأحزاب المعارضة، محملة إياها مسؤولية الوضع الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن، حيث اتهمها أغلبية المتدخلين بإقصاء الشباب.

مؤكدين أن الأزمة التي تعيشها الجزائر ليست أزمة بوتفليقة فحسب، وإنما أزمة نظام سابق أقصى الشعب من السلطة، كما تحدثوا كذلك عن تصحير سياسي مخطط له قصد من خلاله إقصاء الشباب من ممارسة السياسة.

كما أبرز المتدخلون كذلك الدور الذي لعبة الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ تاريخ الـ22 من شهر فيفري الفارط، في كشف وفضح ألاعيب العصابة محذرين من المرحلة الانتقالية التي قالوا عنها أنها لن تزيد الطين سوى بلة، فيما اعتبروا أن المجلس التأسيسي مدعاة لتفرقة الشعب الجزائري، مؤكدين أن أحسن مسلك للخروج من الأزمة الحالية هو حوار يقود إلى انتخابات، تكون بمثابة خطوة تقود إلى الحل وليست الحل في حد ذاته.

من جهته أكد منسق لجنة الوساطة والحوار، كريم يونس، في تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، أن الهدف من الحوار لم يكن أبدا إقصاء الأحزاب وإنما قياداتها التي تورطت في الأزمة، مشيرا إلى أن مناضليها ليسوا مُبعدين من الحوار، مصرحا: “القيادات أغلبها في السجون ولسنا مستعدين للقيام بحوار داخل السجون، والذي يريد الخير للجزائر فلينسحب بهدوء دون إثارة للبلبلة”.

كما دعا إلى ضرورة الذهاب إلى تنظيم انتخابات دون مرحلة انتقالية.

 

ايمن. رمضان