الجزائر -أرجع رئيس السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، محمد شرفي، تراجع نسبة المشاركة في الاستفتاء مقارنة بالسابق، إلى تفشي فيروس كورونا، عبر مختلف دول العالم، حيث الكثير من الدول لم تعلن موقفها من العملية، وتمكين الجالية من التنقل للتصويت، إلا في اللحظات الأخيرة، ما أدى إلى تراجع نسبة المشاركة، مستشهدا بفرنسا،
التي قررت في اللحظة الأخيرة السماح للقاطنين الجزائريين على أراضيها للتنقل إلى مكاتب التصويت لممارسة حقهم الانتخابي، أما الذين لم يرغبوا بالتصويت، فضلوا الذهاب إلى مكاتب الاقتراع للتعبير عن مسؤوليتهم ووطنيتهم، بالتصويت بـ”لا”، أو الامتناع.مشيرا إلى أنه رغم تسجيل نسبة 23 بالمائة، في العملية الاستفتائية، نظرا للظروف الصحية التي سادت العملية، إلا أنه برهان عن التفاف الشعب حول التغيير، حيث أن الاستفتاء كان نزيها وشفافا، وهي الميزة التي اتسم بها، قائلا إنه “خلال ديسمبر 2019 كسبنا رئيسا حلالا، واليوم كسبنا دستورا حلالا. أما عن التجاوزات المسجلة، فأوضح أن السلطة سجلت حالتين فرديتين في معسكر والبيض، وتم توجيه تعليمات للمتابعات القضائية في حق المتجاوزين، حيث كان التبليغ عن التجاوزات من قبل منسقي السلطة.
وأضاف شرفي أن نتائج الاستفتاء لا غبار عليها من الناحية القانونية والدستورية، مثمنا تمكن السلطة من التحاور عن بعد، الذي يعد تحديا، بالنظر لعمر السلطة، الذي يعد برهانا على شفافية العملية ونزاهتها منذ البداية.
أما فيما يتعلق بتصرف وزيرة التضامن الوطني، أثناء أدائها واجبها الانتخابي، فقال إن “أي انسان يأتي للإدلاء بصوته ويدخل للمكتب فهو مواطن جزائري، والكيفية التي يعبر بها، ولا يمكن القيام بحراسة مشددة على كل شخص يدخل للتصويت”.
نادية حدار
