كشف بن علي شريف نور الدين، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، أن الجامعة الجزائرية شهدت تذبذبا بسبب الحراك الشعبي، حيث لا تزال كليات الجامعة بصدد إجراء امتحانات السداسي الثاني والمقررة أن تنهي في 19 سبتمبر الجاري.
يأتي هذا في وقت يُنتظر أن يلتحق أزيد من 50 ألف طالب بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين باب الزوار، من بينهم أزيد من 9 آلاف طالب جديد خلال السنة الجامعية 2019-2020، حسب ما كشف عنه رئيس الجامعة بن علي شريف نور الدين خلال ندوة صحفية، مشيرا إلى أنه لأول مرة تسجل الجامعة هذا العدد الهائل من الطلبة الذين سيباشرون دروسهم خلال النصف الأول من شهر أكتوبر القادم، وذلك لضمان 30 أسبوعا من التدريس باعتباره الحد القانوني الواجب توفيره.
وإزاء ذلك لم ينف المتحدث تسجيل صعوبات في مجال تغطية جميع البرامج البيداغوجية، زيادة على صعوبة في تحديد رزنامة التدريس لمختلف الأطوار، سيما طلبة السنة الأولى الذين يقارب عددهم هذه السنة 17 ألف طالب.
وعن أساب تسجيل معدلات معتبرة في مجال رسوب الطلبة في السنة الأولى جامعي، قال د. بن علي شريف إن مصالحه بصدد تشكيل لجنة بيداغوجية تتولى دراسة الأسباب الكامنة لهذه الظاهرة التي لم يستبعد أن يكون أحد أسبابها هو سوء اختيار التخصصات من قبل الطلبة الجدد، وكذا لجوء عدد كبير منهم إلى تجميد السنة الدراسية لأسباب متعددة.
وبخصوص عروض التكوين التي توفرها الجامعة هذه السنة، قال ذات المتحدث إنه سيتم توفير 43 تخصصا في طور الليسانس و155 تخصص ضمن طور الماستر، في حين برمجت 10 تخصصات في طور الدكتوراه، مشيرا إلى توفير 102 منصب دكتوراه لهذه السنة.
وفيما يتعلق بالتأطير فإن جامعة هواري بومدين تضم 1914 أستاذ دائم، وهو نفس عدد الأساتذة المؤقتين، في حين بلغ عدد الموظفين التقنيين والإداريين 1894 موظف، مشيرا إلى أن معدل التأطير بلغ 26 طالبا لكل أستاذ، واصفا ذلك بالمعدل المقبول.
وأشار إلى أن عدد خريجي الجامعة خلال السنة الماضية يزيد عن 4947 طالب، منهم أزيد من 1047 طور الليسانس، وأزيد من 3898 طالب طور الماستر، مشيرا أيضا إلى إحصاء 1842 طالب في طور الدكتوراه وذلك منذ أزيد من 6 سنوات الماضية.
من جهة أخرى أفاد بن علي شريف أن الجامعة أمضت على 30 اتفاقية وطنية، منها 21 اتفاقية مع شركات و3 مراكز بحث، كما تعمل في إطار إنجاز 19 مشروع تعاون دوليا.
سامي سعد
