في انتظار انتخاب أمين عام جديد وسط عدد من المترشحين المحتملين… كل التوقعات والاحتمالات منتظرة في اجتماع اللجنة المركزية للأفالان

في انتظار انتخاب أمين عام جديد وسط عدد من المترشحين المحتملين… كل التوقعات والاحتمالات منتظرة في اجتماع اللجنة المركزية للأفالان

يعقد السبت حزب جبهة التحرير الوطني اجتماع لجنته المركزية في ظروف استثنائية لانتخاب أمين عام جديد من بين أكثر من ستة مترشحين يتنافسون على هذا المنصب  والموافقة على تمديد تاريخ المؤتمر بستة أشهر إضافية  وتبقى كافة الاحتمالات والتوقعات ورادة في اجتماع الحزب العتيد الذي يحاول إعادة الاعتبار لنفسه بعد اسقاط العهدة الخامسة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة وكذا إعادة التموقع في الساحة السياسية على عقارب الأجندات السياسية المرتقبة في مقدمتها تعديل الدستور والتحضير للتشريعيات القادمة .

تتوجه اليوم انظار المراقبين السياسيين الى قصر المؤتمرات غرب الجزائر العاصمة الذي يحتضن اجتماع استثنائي للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وسط تساؤلات عن اختيار انعقادها في هذا الظرف بالذات وبهذه السرعة  خاصة وان البلاد على غرار كافة دول العالم تواجه ظروف استثنائية جراء تفشي وباء فيروس كورونا ويبقى الاسثتناء الوارد ساعات قبل موعد هذا الاجتماع غياب الأسماء التي أعلنت رسميا ترشحها لمنصب الأمانة العامة للحزب الذي ظل شاغرا منذ سجن امينه العام السابق محمد جميعي وتولي علي صديقي هذا المنصب بالنيابة منذ سبتمبر الفارط , غير ان كواليس تحضير هذا الموعد كشفت عن وجود اكثر من ستة أسماء أبدت نيته في دخول منافسة سباق منصب الأمين العام للحزب العتيد الذي يواجه مرحلة صعبة بسبب تحميله مسؤولية مشروع العهدة الخامسة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة الى جانب حلفائه في مقدمتهم التحالف الوطني الديمقراطي كما يحمل هذا الحزب مسؤوليته في كافة الإخفاقات التي عرفتها الجزائر على مدار أربع عهدات رئاسية للرئيس المخلوع باعتباره حزب الأغلبية الذي لايزال يحافظ عليها الى يومنا هذا في كافة المجالس المنتخبة سواء وطنيا او محليا ومن بين هذه الأسماء التي لم تعلن بعد رسميا انتخابها لمنصب الأمين العام جمال بن حمودة الذي مثل أيضا حزبه بالبرلمان عن ولاية برج بوعريرج في العهدة التشريعية (1997 /2002 ), ويحظى بن حمودة بدعم بعض  الأسماء من الباع التاريخي للحزب من أمثال جناح الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط , كما يدعم جمال بن حمودة الذي ترشح لنفس المنصب في صائفة 2019 أمام محمد جميعي , جناح المنسق العام السابق للحزب معاذ بوشارب .

ومن المتوقع أيضا أن يترشح لنفس المنصب عضو مجلس الأمة الصحفي السابق فؤاد سبوتة الذي ترشح أيضا لهذا المنصب في صائفة 2019 وكذا عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم الذي عرف بانتقاداته الشديدة لتسيير الحزب في فترة جمال ولد عباس  الى جانب  أبو فضل بعجي الذي كان عضوا ناشطا في الحزب العتيد خلال فترة  عمار سعداني لمنصب الأمين العام الى جانب وزير السياحة السابق  نور الدين بونوار وكذا القيادي السابق مصطفى معزوزي , ومن المحتمل أيضا أن يدخل السباق صير الأمين العام المؤقت للحزب علي صديقي , كما يحتمل ترشح أسماء أخرى او انسحاب هذه الأسماء عند انطلاق أشغال الاجتماع كما يخوله القانون الأساسي للحزب في الشق المتعلق بانتخاب الأمين العام

اجتماع اللجنة المركزية للحزب العتيد الذي  ستغيب  عن هندسته هذه المرة الأسماء التي كانت توصف بالثقيلة بالحزب بسبب منطقي هو رفضها شعبيا أو حزبيا للعودة الى الواجهة ضف الى ذلك استقالة العديد من قيادات اللجنة المركزية بسبب ارهاصات الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري 2019 سيجعله مفتوحا على كافة التوقعات والاحتمالات في محاولة للحزب للعودة الى واجهة الساحة السياسية التي لن تكون سهلة وترتيب أوراقه للمشاركة في الأجندات السياسية المرتقبة في مقدمتها مشروع مراجعة الدستور الذي طرح للنقاش وكذا تحضير الانتخابات التشريعية سواء تمت في موعدها الدستور او تمت مسبقا ويحاول في ذلك الأفلان استغلال استمرار حيازته على غالبية مقاعد المجالس المنتخبة في مقدمتها مقاعد البرلمان .

محمد د