كميات كبيرة من مادة البطاطا في الأسواق بأسعار “جد معقولة”… الحكومة تُخرج المخزون وتكسر مخططات التجار الجشعين

كميات كبيرة من مادة البطاطا في الأسواق بأسعار “جد معقولة”… الحكومة تُخرج المخزون وتكسر مخططات التجار الجشعين

أوعزت الحكومة إلى تموين مختلف الأسواق على مستوى كل ولايات التراب الوطني بكميات “جد معتبرة” من مادة البطاطا المخزنة بأسعار “جد معقولة” وهي تكفي لسد الحاجيات الوطنية من هذه المادة الاستراتيجية.

وأكد المدير المركزي لضبط الانتاج الفلاحي وتطويره لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، محمد خروبي، أن تموين الأسواق بهذه الكميات من البطاطا المخزنة سيسمح بانخفاض الأسعار بصفة “جد محسوسة”، مضيفا أن هذا المخزون من البطاطا تم تكوينه بامتصاص كميات الفائض في الإنتاج التي تم تخزينها عبر غرف التبريد المتواجدة عبر 10 ولايات من الوطن خلال الشهرين الفارطين (جانفي وفيفري) وذلك تحسبا لأي طارئ وبهدف ضمان تموين أسواق الجملة والتجزئة بصفة منتظمة. وأضاف بأن سعر البطاطا المتوسطة الجودة بلغ في أسواق الجملة اليوم الخميس 25 دج فيما تراوحت أسعار البطاطا ذات الجودة العالية ما بين 30 و35 دج. وتابع المسؤول قائلا، بأن عمليات جني البطاطا الموسمية لا زالت متواصلة عبر ولاية وادي سوف خاصة بعد تحسن الأحوال الجوية مما سيسمح بتموين الأسواق بكميات أكبر خلال الأيام المقبلة. وقال أن الأسواق ستدعم كذلك بكميات معتبرة من “البطاطا المبكرة” من مختلف ولايات الوطن وتلك المتواجدة على الشريط الساحلي ناهيك عن دخول كل من ولايتي سكيكدة ومستغانم في إنتاج البطاطا الموسمية المبكرة التي ستدعم الأسواق ابتداء من 25 مارس الجاري. وأبرز ذات المسؤول أنه تم كذلك تدعيم أسواق الجملة على غرار أسواق شلغوم العيد (ميلة) وروفيقو (بليدة) وخميس الخشنة (بومرداس) بالبطاطا المخزنة حتى تقوم هي الأخرى بتموين أسواق التجزئة بمختلف ولايات الوطن. وأكد السيد خروبي، أنه تم الخميس، الانطلاق في عمليات بيع البطاطا مباشرة للمستهلكين بثماني ولايات عبر الوطن، حيث شرع الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم (onilev) في أولى عمليات تموين السوق الوطنية بكميات كبيرة من مادة البطاطا المخزنة لضبط الأسعار الملتهبة. وقال أن عملية تموين الأسواق التي باشرها الديوان ستشهد بيع المنتوج مباشرة للمستهلكين بكل من ولايات الجزائر العاصمة وعين الدفلى وبومرداس والبويرة وعنابة والطارف وسكيكدة وتيزي وزو والبليدة. وأضاف أن الديوان خصص عشر نقاط بيع بالعاصمة موزعة على بلديات بوشاوي وحسين داي وباب الواد وسعيد حمدين والشراقة والدار البيضاء وعين البنيان. وقال السيد خروبي متوجها للمستهلكين أنه يجب اقتناء هذه المادة بصفة عقلانية لأنها ستكون متوفرة بصفة منتظمة فيما دعا الفلاحين إلى التحلي باليقظة واتخاذ إجراءات الوقاية التي تدعو إليها وزارة الصحة للوقاية من وباء “كورونا” المستجد. وعن أسباب الارتفاع الحاد في أسعار مادة البطاطا، فأرجعه السيد خروبي بالدرجة الأولى إلى نقص في تموين الأسواق نظرا لسوء الأحوال الجوية التي عرفتها المناطق الصحراوية على غرار ولاية وداي سوف، حيث لم يكن بإمكان الفلاحين جني محصول البطاطا مما عطل تموين الأسواق وبالتالي ارتفاع الأسعار. ويوجد كذلك من بين أسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار -يضيف المتحدث- لهفة المواطنين على اقتناء هذه المادة الاستراتيجية بصفة كبيرة بسبب قلقهم إزاء تداعيات داء كورونا. وذكر في ذات السياق بالنتائج الجيدة الذي حققها البرنامج الوطني لتطوير شعبة البطاطا والتي عرفت تطورا على مستوى  كل مناطق الإنتاج عبر كل ولايات الوطن بالشمال والجنوب مما سمح بتوفير الإنتاج طوال السنة، حيث لم تتعد الأسعار متوسط 20-40 دج.

م.ب