قال رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، سامي عقلي، خلال نزوله ضيفا بالقناة الإذاعية الأولى، أن الكنفدرالية مستعدة لمرافقة الجهود المبذولة لتحقيق الإقلاع الإقتصادي ولعب دور رئيسي كقوة إقتراح، وذلك من خلال الكتاب الأبيض الذي تضمن عدة اقتراحات أبرزها تحقيق تقدم في مجال الأمن الغذائي، الانتقال الطاقوي، والانتقال الرقمي.
وأضاف عقلي أن سنة 2022 يجب أن تكون سنة الإقلاع الإقتصادي كما طالب بها رئيس الجمهورية، وذلك لن يتحقق إلا بتغيّر جذري للمنظومة الإقتصادية والذهاب إلى أحسن نماذج النجاح، مع تحديد وتسليط الضوء على نقاط القوة ونقاط الضعف واستخلاص كل الدروس السابقة التي مر بها الاقتصاد الوطني، خاصة خلال فترة جائحة كورونا.
وقال عقلي أن الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين يجب أن تكون جزء من هذه المعادلة، وأن تلعب دورا رئيسيا كقوة اقتراح حقيقية تترجم الوضعية الحقيقية التي يعيشها المتعامل الإقتصادي من خلال الكتاب الأبيض، الذي سيكون عبارة عن وثيقة تأسس لفتح نقاش جدي، وحان الوقت للخروج بنموذج إقتصادي جديد يتماشى مع الرهانات التي تنتظر الإقتصاد الوطني محليا ودوليا.
وأعلن عقلي أن الكنفدرالية سلمت هذا الكتاب لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهو يحتوى على عدة اقتراحات أبرزها تهدف إلى تحقيق تقدم في مجال الأمن الغذائي، الانتقال الطاقوي، والانتقال الرقمي، باعتبارها قطاعات رئيسية يجب أن تحظى بالأولوية لتحقيق التنمية الإقتصادية والخروج من الأزمة الإقتصادية التي إتسعت رقعتها بسبب جائحة كورونا.
وأضاف عقلي أنه يجب تجريم البيروقراطية التي أصبحت تشكل عائقا كبيرا في خلق الثروة وتهدد مستقبل النجاح الإقتصادي، مشددا على ضرورة تسهيل الإجراءات وتقليص الآجال الإدارية للموافقة على المشاريع الاستثمارية، وأنه لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية دون وضع نموذج اقتصادي قادر على تحقيق الإنعاش الاقتصادي.
