أكد البروفيسور والخبير الاقتصادي، مراد كواشي، سعي الجزائر مؤخرا لتعزيز عمقها الإفريقي، ونلمس هذا من خلال الزيارات المتبادلة بين الجزائر والعديد من الدول الإفريقية، وكذا قيامها بفتح العديد من الخطوط، مع عواصم إفريقية، وهذا إيمانا منها بسعيها للتعاون جنوب-جنوب، مشيرا أن إمكانات وثروات الدول الإفريقية كبيرة، ما يجعل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، مهمة لتحقيق اقتصادات متطورة وناجحة.
وأوضح البروفيسور والخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، السبت، أن مشاركة الجزائر في أشغال القمة الاستثنائية،الـ17 للاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنوع الاقتصادي وكذا منطقة التجارة الحرة في إفريقيا، يعد جد مهم، لكون القمة تسعى لوضع استراتيجية لإحداث تنويع اقتصادي متكامل في القارة، حيث تعقد في مكان حساس عانى من ويلات عدم الاستقرار، وفي ظرف خاص يشهد تحولات وتغيرات عميقة في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، ومن جهتها تسعى الجزائر في الفترة الاخيرة، إلى تعزيز عمقها الإفريقي، ونلمس ذلك خاصة من خلال الزيارات المتبادلة بينها وبين العديد من الدول الإفريقية، إضافة لقيامها بفتح العديد من الخطوط البحرية، الجوية والبرية مع عدة عواصم إفريقية، إيمانا منها بسعيها بضرورة التعاون جنوب-جنوب. كما أضاف مراد كواشي، أن الدول الإفريقية لا زالت تعاني كثيرا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والمجتمعات الإفريقية زادت حدة الفقر فيها، خاصة بعد جائحة كورونا، لذلك هناك آمال معلقة على القمة، نظرا لحجم الحضور من زعماء وقادة افارقة، لإيجاد حلول اقتصادية عاجلة للقارة. وأشار الأستاذ في الاقتصاد، أن الدول الإفريقية غنية جدا بثرواتها، سواء كانت طبيعية أو منجمية، إضافة للغابية والحيوانية، واليد العاملة المتمثلة في الشباب، فهي بالتالي دول تملك كل إمكانيات التطور والتكامل، أضف لذلك وجود دول لديها رؤوس أموال في إفريقيا، فإذا اجتمعت كل هذه العوامل ستحقق تكامل فيما بينها، ومن ثم تحقيق إقتصادات متطورة وناجحة.
نادية حدار










