أعلن المدير العام لمجمع “كوسيدار”، باشا نور الدين، عن سعي المجمع الفلاحي، في 2024، إلى إنتاج 200 طن من سمك البلطي الأحمر (تيلابيا)، وذلك على مستوى المزرعة النموذجية بخنشلة، ما سيسمح بتلبية حاجيات السوق المحلية بالجهة الشرقية من الوطن بهذا المنتوج، الذي يعرف رواجا كبيرا، مشيرا للشروع مستقبلا في إنجاز مزارع فلاحية نموذجية بعدة ولايات، بهدف توفير الإنتاج المحلي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
وكشف المدير العام لمجمع “كوسيدار”، في تصريح صحفي لـ وأج على هامش اليوم الرابع والأخير من فعاليات الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، المنظم بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران، لتوقعه تحقيق إنتاج يعادل 200 طن من سمك البلطي الأحمر، خلال العام الجاري ، بزيادة قدرت بـ100 طن مقارنة بإنتاج العام المنصرم، حيث عند دخول المزرعة النموذجية بولاية خنشلة، حيز الاستغلال في عام 2021 تم استزراع 240 ألف من صغار سمك البلطي الأحمر، وحاليا تم الوصول إلى استزراع 1 مليون عبر 10 أحواض، وهو ما سمح بتحقيق إنتاج 25 طن في 2022. وأضاف باشا نورالدين، لتوقع مجمع كوسيدار الفلاحي، إلى تحقيق إنتاج يعادل 800 طن من سمك البلطي الأحمر(تيلابيا)، خلال الثلاث سنوات القادمة، الأمر الذي سيسمح بتلبية حاجيات السوق المحلية بالجهة الشرقية من الوطن، بهذا المنتوج الدي يعرف رواجا كبيرا، خاصة وأن سعره في متناول جميع المستهلكين. وأشار ذات المتحدث، إلى أن هذه المزرعة النموذجية تتربع، على مساحة 8 آلاف هكتار منها 2.000 هكتار مستغلة حاليا في زراعة الحبوب والذرة والأشجار المثمرة، وكذا إنتاج علف الأبقار وغيرها، كما أنها توفر حوالي 120 منصب شغل، في حين شرع العام المنصرم في تربية الأبقار المنتجة للحوم، بمجموع 700 رأس، على أن يتوسع النشاط مستقبلا إلى إنتاج الحليب. واعلن في السياق ذاته، عن شروع المجمع مستقبلا في إنجاز مزارع فلاحية نموذجية، مماثلة عبر عدد من الولايات، على غرار توقرت وأدرار، قصد توفير الإنتاج المحلي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وكذا تقليص فاتورة الاستيراد. وللتذكير، تشهد الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، التي كانت تحت شعار، “من أجل أمن غذائي مستدام”، وتقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والمنظمة من طرف الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، مشاركة 174 عارضا منهم 157 جزائريا، فيما يمثل المشاركون الأجانب 16 جنسية من إفريقيا وأوروبا وكذا أمريكا اللاتينية والدول العربية.
نادية حدار
