أنا صديقتكم سهام من براقي، عمري 32 سنة، مخطوبة منذ سنة لزميلي في العمل، كان من المقرر أن يتم زواجي في الصيف الماضي، لكن في كل مرة يتم تأجيل زواجنا لأسباب مختلفة أبرزها اشتراط خطيبي لي ترك عملي نهائيا كونه يرفض الارتباط بامرأة عاملة.
في البداية لم يخيرني بهذا القرار وبدوري لم ألاحظ منه هذا الرفض لأن معاملته لزميلاتي في العمل جد عادية ولا توحي أنه ضد المرأة العاملة.
فأنا لا أريد أن أخسر خطيبي لأنه إنسان محترم وملتزم ويحمل كل المواصفات التي تمنيتها في شريك حياتي وبالمقابل لا أريد ترك عملي.
وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في أمري، ولم أجد غيرك من يساعدني في إيجاد حل لمشكلتي قبل فوات الأوان.
لذا لجأت إليك لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي قبل أن أتخذ قرارا بنفسي أندم عليه.
الحائرة: سهام من براقي
الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك التي تتخبطين فيها الآن بسبب رفض خطيبك استمرارك في عملك، وأكيد خطيبك متمسك بشرطه مقابل إتمام زواجكما، وهذا الأخير (خطيبك) لم يخدعك بل كان صريحا معك بإعلانه رفض إتمام زواجكما إن استمريت في عملك، فهو يرفض الارتباط بامرأة عاملة وقد صارحك بذلك قبل إتمام زواجكما حتى لا تتهميه بخداعك.
وهنا حل المشكل بيدك ولا يمكن لأي كان أن يتدخل فيه، فإن أردت إتمام الزواج بهذا الرجل الصالح الذي وجدتي فيه كل المواصفات التي تمنيتها في زوج المستقبل، فعليك التضحية بعملك، وإن لم ترغبي بذلك، فعليك فسخ خطوبتك والانتظار ليتقدم لك رجل آخر يقبل بمواصلة عملك بعد الزواج.
وإن اخترت الحل الأول، أي ترك عملك، فعليك قبل تقديم الاستقالة أن تتقدمي لإدارتك بطلب الإحالة على الاستيداع لأسباب شخصية لمدة سنة حتى تقتنعي بترك عملك نهائيا.
واحذري أن تتخذي هذا القرار بنية إتمام زواجكما وبعدها تستمرين في مطالبته بمزاولة عملك بصفة عادية، فهذا من شأنه أن يدخلك في دوامة من المشاكل التي يصعب حلها مستقبلا .
نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن القرار الذي ستتخذينه… بالتوفيق.
