كيف تغرس العقيدة في نفس ابنك؟

كيف تغرس العقيدة في نفس ابنك؟

أولاً: أن تتقي الله ووالدتَه، وتُكثرانِ من الأعمال الصالحة التي تُقرِّبكم إلى الله، قال تعالى: ” وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ” الكهف: 82، قال ابنُ كثير: “فيه دليلٌ على أن الرجلَ ‌الصالِحَ ‌يُحفظ في ذريته، وتشملُ بركةُ عبادتهِ لهم في الدنيا والآخرة بشفاعتهِ فيهم، ورفْعِ درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة، لِتَقَرَّ عينُه بهم، كما جاء في القرآن ووردت به السُّنة”

ثانياً: القُدْوة، فَتُرَبِّيه على أنَّ قُدوتَه هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل: ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” الأحزاب: 21، قال ابنُ كثير: “هذه الآية الكريمة ‌أصل ‌كبير ‌في ‌التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله”.

ثالثاً: أنْ تُذَكِّرَهُ بأسماء الله وصفاته، قال تعالى في وصية لقمان لابنه: ” يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ” لقمان: 16.

رابعاً: أنْ تُحاوِرَه وتُشاوِرَهُ، قال تعالى عن خليله إبراهيم مع ابنه إسماعيل: ” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ” الصافات: 102،

خامساً: أن تدعوه للتفكُّر في مخلوقات الله، وآثارِ رحمةِ في إحياءِ الأرضِ بعد موتها، قال تعالى: ” فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” الروم: 50.

سادساً: أنْ تقصَّ عليه ما قصَّه الله في كتابه كقصص الأنبياء وغيرهم، قال تعالى: ” لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” يوسف: 111.

سابعا: تحفيظه للقرآن الكريم، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: “تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ ‌وَقَدْ ‌قَرَأْتُ ‌الْمُحْكَمَ” رواه البخاري.

 

ثامنا: أنْ تجهر بالواجبات والسُّنن أمام طفلك، كترديدك خلف المؤذن برفع صوت، وإذا عطست حمدت الله برفع صوت، وعند أكلك وشربك ولُبسك، من التسمية والحمد، وأن تصحبه في زيارة أرحامك، ومرضاك إذا كان يُناسبهم.

تاسعا: الدُّعاء له: وخاصة مما ورد في الكتاب والسُّنة.

 

من موقع شبكة الألوكة الإسلامي