كيف تنصح أخاك المسلم؟

كيف تنصح أخاك المسلم؟

إن النصيحة مهارة يجب التدرب عليها وإتقانها، لأن إتقان النصيحة من الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن التي أمرنا لله بها في قوله تعالى: ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ” النحل: 125. إن للنصيحة قوانين وأسسً هامة جدًّا يجب علينا الإلمام بها ومنها:

– يجب على الناصح أن يكون قدوة حسنة فلا يخالف قوله عمله ونيته. قال الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ” الصف: 2.

– يجب أن يكون الناصح رفيقًا لينًا قال الله تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ” آل عمران: 159. وعن أمنا عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ ” رواه مسلم.

– يجب على الناصح أن يختار الوقت المناسب للنصيحة.

– على الناصح ألَّا يدخل عامل الزمن في معادلة النصيحة فقد تتأخر الاستجابة وقد استمر نبي الله نوح صلى الله عليه وسلم ألف سنة إلا خمسين عامًا.

– يجب على الناصح أن يعلم تمام العلم أن مهمته فقد هداية الإرشاد وليس عليه تحقيق النتائج أما هداية التوفيق فهي من الله فقط. قال الله تعالى: ” لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ” البقرة: 272.

– يجب على الناصح أن يستعين بالله ويسأله التوفيق والسداد ويدعو للمنصوح بالهداية.

 

من موقع إسلام أون لاين