مشكلة شائعة الحدوث

كيف نتصرف عند تعلق الطفل الزائد بلعبته؟

كيف نتصرف عند تعلق الطفل الزائد بلعبته؟

يتعلق بعض الأطفال بواحدة من لعبهم تعلقا شديدا وزائدا، وهو ما يدفع الأم للتساؤل عن التصرف الصحيح والحل المثالي لفك هذا التعلق، ويقول المختصون إن هذا الأمر شائع عند الكثير من الأطفال، فإلى جانب التعلق الشديد بالأم، نجد فئة كبيرة من الأطفال المتعلقين بدمية أو لعبة ويطلقون عليها أسماء، وفي هذا المقال نذكر ما قاله المختصون عن الأسباب التي تدفعهم إلى هذا التعلق والطريقة المناسبة للتصرف.

أسباب التعلق الشديد باللعبة

تتعدد الأسباب التي تدفع الطفل للتعلق الشديد وغير الطبيعي باللعبة الخاصة به، ومن بين أهم هذه الأسباب نذكر لك:

في بعض الأحيان، قد تكون هذه اللعبة الملجأ الوحيد لهذا الطفل الذي لا يجد أي أحد يسمعه، فيقوم بالتكلم معها ويحدثها عن أسراره ويُصبح مُـتعلقًا جدًا بها، خصوصًا أنه يشكو لها حزنه أو فرحه.

من الأسباب الرئيسية التي تدفع الطفل للتعلق بهذا الشكل الكبير بلعبته هو أنه يفقد العاطفة والحنان في المنزل أو يشتاق لوالدته في غيابه، الأمر الذي يجعله قريبا جدًا من هذه اللعبة، فقد تكون هذه اللعبة مصدرا كبيرا للاطمئنان والأمان بالنسبة للطفل خصوصًا إذا كان في الحضانة أو كان بعيدًا عن منزله، فيقوم باحتضانها للتخلص من شعور الخوف.

كيف تتصرفين؟

أولاً، يجب أن تعلمي أن تواصل الطفل مع هذه اللعبة يساعده على تطوير قدراته الاجتماعية ويعزز عنده حسّ الشعور بالمسؤولية، لأنه من خلال التعامل مع لعبته يتعلّم التصرّف بحذر وحرص ورعاية ويكتسب أساليب التعامل مع الآخرين وتعلّم التواصل معهم، ويُعتبر هذا الأمر غير مُقلق إلى عمر مُعين، ففي حال لم يتخطَ الطفل بين عمر 3 إلى 5 سنوات تعلقه الشديد في هذه اللعبة وتعلق بها تعلقا شديدا إلى درجة أنه ينعزل عن المُجتمع، من الضروري أن تتدخلي سريعًا وتعالجي هذا الأمر ولكن ننصحك بألا تضغطي على طفلك لكي لا تُسببي له أي مشاكل أو اضطرابات نفسية.

ويقول المختصون إنه يمكنك أن تعوضي له من خلال حنانك عليه وهذا لأن الطفل كوب من العاطفة تملئيه وتفرغيه بكلماتك وتصرفاتك، فمثًلا اقضي الوقت معه إن كان خارج المنزل أو داخله واجعليه ينخرط في المجتمع بين أصدقائه أو في العائلة.