كيف نتغلب على الإرهاب وهناك مشايخ يفتون بفتاوى باطلة، اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد: عملية تيارت تعني أن التهديدات لا تزال قائمة

elmaouid

الجزائر- قال الخبير الأمني العسكري واللواء المتقاعد من الجيش عبد العزيز مجاهد بشأن العملية الارهابية الاخيرة التي مست تيارت “هذه العملية تذكرني بأن التهديدات الارهابية قائمة والارهاب يستغل كل فرصة للقيام

بأعماله من أجل هدفين، الضجة الإعلامية وزرع الرعب في المجتمع “

وأضاف “علينا أن نحيط بكل أبعاد الارهاب إذا أردنا مواجهته لأن هذا الارهابي لم يولد إرهابيا فكيف أصبح كذلك؟ ” مشيرا الى المحيط الذي نشأ فيه والمدرسة التي تكوّن فيها والمجتمع الذي كونه فكريا وثقافيا وعقائديا…قائلا ” إن كل هذه العناصر يجب أن نعرف تحولاتها منذ ولادة هذا الشاب الذي أصبح إرهابيا”.

و يرى اللواء المتقاعد في حوار مع موقع “كل شيء عن الجزائر “ان “هذه العملية يجب أن ننظر إليها من جانب آخر، وهو جانب أعوان الشرطة الذين قدموا حياتهم من أجل أداء الواجب. وهذا -بحسبه- دليل على وعي راق  وثقافة واجب ثرية وروح مسؤولية راسخة والتزام بلا حدود، ما يجسد مقولة زيروت يوسف “هذا الشعب عظيم يستحق أن يقتدي به قادته”

وقال الخبير الامني والعسكري في  الصدد نفسه انه “لا تستطيع محاربة الفكر بالسلاح ولا تستطيع محاربة الاعلام بالسلاح… كيف تتغلب على الارهاب وهناك مشايخ يفتون بفتاوى باطلة. وتركوا الركائز الأساسية للاسلام؟”

وحول ما إذا كان يرى السياسة الامنية المنتهجة فاشلة، رد بالقول “لم أقل هذا أنا أقول بأن الارهاب عدو الجميع يجب أن يواجهه الجميع… لقد عقدنا مثلا ملتقى دوليا في الجزائر حول مكافحة الارهاب في سبتمبر من العام الماضي. هل وزارة الاعلام أعطته حقه؟ هل وزارة التربية أعطته حقه ؟… و قطر أحست بأهمية هذا المؤتمر فنظمت هي الأخرى مؤتمرا مشابها عندها وسمته “الارهاب وسبل مكافحته” ويرى مجاهد أن الارهاب ظاهرة عالمية وإذا لم نحدد كل أبعاده سنكون مخطئين . مضيفا “لاحظت في مؤتمر سبتمبر تصريحا مهما لوزير الخارجية يقول إن الديمقراطية هي أكبر خصم للتطرف والإرهاب. لكن وزير الخارجية آنذاك (رمطان لعمامرة) لم يقل كيف نصل إلى الديمقراطية ؟”