أعلن الرئيس المدير العام لمجمع النقل البري للمسافرين “ترانستيف”، مختار رزوق، عن إنشاء مؤسسة اقتصادية متخصصة في النقل الجامعي في نوفمبر 2021، موضحا أنها حاليا لا تزال في طور استكمال الإجراءات الإدارية من أجل انطلاق نشاطها والتي ستشمل مجالات أخرى عدا نقل الطلبة.
هذا وكشف المتحدث عن إطلاق خطة إنعاش وتطوير تهدف لتحقيق التوازن الهيكلي لشركاته، بالنظر أن الشركات التابعة للمجمع، لا سيما في مجال النقل بالحافلات تعرف وضعية مالية “صعبة” بالرغم من الجهود المبذولة لرفع إيراداتها وتبرز الوضعية المالية لشركات المجمع استمرار المديونية على شركات النقل عن طريق الحافلات، بحيث بلغت ديونها نهاية 2020، حوالي 7،284 مليار دج. وجاء هذا خلال جلسة استماع بلجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، أين أوضح أن مجمع “ترانستيف” يسعى من خلال هذه الخطة إلى تعزيز شركاته من أجل جعل أنشطتها مربحة على المدى القصير. وتتضمن خطة الإنعاش هذه، عدة عمليات من بينها الفحص والتدقيق في حسابات الشركات التابعة للمجمع، لا سيما شركة “إيتاك-سيترام” المتخصصة في النقل الموجه وشركة “سوقرال” المسيرة للمحطات البرية للحافلات، وشركات النقل عن طريق الحافلات. كما تشمل الخطة إطلاق دراسة بالتعاون مع مكاتب الدراسات المتخصصة من أجل إعادة هيكلة نشاط النقل بواسطة الحافلات وإعادة تنظيم نشاطات خدمات المسافرين لشركة “سوقرال” مع إطلاق برنامج تدخل في مجال النقل بالتعاون مع مكتب دراسات النقل التابع للمجمع من خلال القيام بدراسات التكيف لوسيلة النقل الجديدة “الحافلات ذات الخدمة العالية” (BHNS) وذلك على مستوى بعض خطوط الترامواي في عنابة ووهران بغضون 2025، إعادة تنظيم بعض محطات الحافلات لتحسين عرض النقل، وإعداد مخطط نقل خاص بالمناطق الجنوبية من أجل تنظيم شبكات النقل العام، لا سيما في الولايات العشر الجديدة للوصول إلى تغطية أوسع. وعن دوافع هذه الخطة، أكد المدير العام، أن جائحة كوفيد-19 كان لها أثر كبير في تراجع المداخيل الإجمالية للمجمع بحيث بلغت في 2020 حوالي 14،252 مليار دج. وشدد رزوق، في العرض الذي قدمه أمام أعضاء اللجنة على “ضرورة تنظيم السوق من أجل ضمان منافسة نزيهة ومربحة لكل مؤسسات النقل”. يذكر أن مجمع “ترانستيف” تأسس في 2016 خلفا لشركة تسيير مساهمات الدولة “فيدبير”. ويضم مجمع شركات النقل البري: مؤسسة ميترو الجزائر، مؤسسة استغلال الترامواي، مؤسسة النقل بالكوابل، مؤسسة تسيير المحطات البرية للجزائر “سوقرال”، إضافة إلى خمس شركات نقل المسافرين بالحافلات، ويبلغ عدد عمال المجمع 8424 مستخدم من بينهم 1234 عامل في مجال النقل عن طريق الحافلات.
عثماني.ع
