أكدت خلية الإعلام بالولاية أنه في إطار تكفل السلطات العمومية الولائية بانشغالات المواطنين وتقديم لهم يد المساعدة ومرافقتهم عند الضرورة، أمر والي الولاية محمد جمال خنفار، بقيام لجنة ولائية مكونة من مدير الصحة والسكان، مديرة النشاط الاجتماعي ورئيس دائرة شلغوم العيد وطاقم متكون من طبيب وأخصائية نفسانية مرفقين بسيارة إسعاف، بزيارة بيت عائلة بوقرة مسعود الكائن بدرع زغابة ببلدية شلغوم العيد، الذي وافته
المنية حديثا عن عمر ناهز 93 سنة مخلفا وراءه عائلة مكونة من أم في حالة صحية حرجة وثلاث بنات، في وضعية صعبة جدا، ومزرية، تقطن في كوخ من الطوب وأسقف من الترنيت، ذي غرفة واحدة وجدران متصدعة تتسرب منها مياه الأمطار، إضافة إلى زاوية خارج الغرفة اتخذتها العائلة كمطبخ مجاور لدورة المياه غير الموصولة بالصرف الصحي، كما أنها تقطن بمكان منعزل، إذ أن أقرب جار لهم يبعد عنهم بمسافة 04 كلم، تعتمد على وسائل بدائية في سد مختلف حاجياتها اليومية.
بعد نقل هذه الوضعية لوالي الولاية وإطلاعه عليها، أمر كمرحلة أولى وبصفة مستعجلة تقديم لهم مساعدات مستعجلة تتمثل في: مواد غذائية مختلفة، أغطية، أفرشة، مدفأة غاز البوتان، كما أسدى أوامر في ذات السياق إلى مدير الصحة بالتكفل الطبي التام والعلاج لكل من الأم وابنتها من خلال نقلهما إلى المستشفى لإجراء الأشعة والتحاليل الطبية اللازمة، من جهة فقد تم بالفعل إيصال هذه المساعدات إلى أفراد العائلة، ومن جهة أخرى فقد تركت هذه الإلتفاتة انطباعا حسنا وسرورا لدى هذه العائلة، في انتظار وضع حد نهائي لمشكلة السكن التي تصعب يومياتها، خاصة في منطقتها الحالية المعزولة.
كما توعد الوالي الأميار والمنتخبين المحليين المتقاعسين في الإهتمام بشؤون سكان بلدياتهم، حيث سيجتمع بهم قريبا لبحث مشاكل التنمية بالولاية.