كشف بعض لاعبي المنتخب الوطني لمقربيهم بأن الناخب الوطني الجديد، لوكاس ألكاراز، يذكرهم بالمدرب الأسبق لـ”الخضر” وحيد حاليلوزيتش في شخصيته والانضباط الذي يريد فرضه على اللاعبين، وبحسب ما دار في تربص المنتخب الأخير، فإن المدرب الإسباني قرر عدم إشراك وسط ميدان لاعب بولونيا الإيطالي سفير تايدر في لقاء الطوغو، وهذا لأنه تأخر عن الوصول إلى تربص المنتخب الوطني في الوقت المحدد، ومن خلال
ذلك، وجه ألكاراز رسالة لكل اللاعبين الآخرين، ليؤكد ما صرح به بأنه لا يعترف بلاعب أساسي وآخر احتياطي، رغم أن تايدر كان يلعب دائما أساسيا في السابق.
وكان مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الإسباني لوكاس ألكاراز، قد أكد في تصريحه عقب مباراة “الخضر” ضد منتخب الطوغو الماضية، بأن كل اللاعبين يمكنهم الجلوس على كرسي الاحتياط، وحتى إن تعلق الأمر برياض محرز، وقال:”لا أحد يضمن مكانه في المنتخب، فالجميع أساسيون واحتياطيون، وإذا كان أداء محرز دون المستوى، فإنه سيجلس على كرسي الاحتياط”، هذا التصريح من شأنه أن يجعل المناصب غالية في المنتخب. وبحسب بداية المدرب الإسباني مع “المحاربين”، فإنه لا يعترف بالنجومية ولا يتسامح مع الانضباط وقد فرض صرامة كبيرة وسط المجموعة.
وسيكون للمدرب الوطني عمل كبير لإعادة الانضباط إلى مجموعة المنتخب الوطني، والذي غاب منذ رحيل حاليلوزيتش، حيث أصبح بعض اللاعبين في الفترة الماضية، يفرضون منطقهم، ويقومون بما يحلو لهم دون التقيد بأي شيء، غير أن مجيء ألكاراز قد يعيد العهد السابق، بحسب البعض منهم، الذين اعتبروا الإسباني أكثر صرامة من حاليلوزيتش.
ففي ظرف قصير قضاه هذا المدرب مع العناصر الوطنية، أظهر الوجه الذي عليهم أن ينتظروه منه في كل مرة، فهو مثلما أسرّ به بعض اللاعبين، لا يتسامح مع من يخطئ وسريع الغضب، والدليل أنه لم يقبل تصرف تايدر، وسيكون له تصرف آخر مع اللاعب فوزي غولام مدافع نابولي، الذي لم يعجب ألكاراز بأدائه في مباراة الطوغو، حيث لا يلعب بنفس المستوى الذي يظهره مع ناديه الإيطالي نابولي شأنه شأن رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنجليزي.
