تكفلت البعثة الجزائرية بالبقاع المقدسة بنحو 297 حاجا جزائريا قدموا من وهران، ورفضوا الإقامة بفندق “شروق الضيافة ” بحي المسفلة بمكة المكرمة (السعودية)، بسبب عدم توفره على الشروط الضرورية.
وبرر الحجاج رفضهم بتدهور الفندق من الداخل وفي المحيط، واعتبروه لا يليق بمقام ضيوف الرحمان، حيث أصروا على المطالبة برفض الدخول إليه، ما حتم على أعضاء البعثة اتخاذ قرار يقضي بتحويلهم إلى فندق آخر، ويتعلق الأمر ب”مواسم أجياد”.
وفي تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أكد رئيس مركز مكة المكرمة محمد الشيخ، الذي انتقل إلى عين المكان للطمأنة على الحجاج، وإبلاغهم بحل المشكل، والتكفل بنقلهم إلى الفندق الجديد، إنه من بين أسباب هذا الرفض “ضيق الممر المؤدي إلى الفندق، وعدم اتساعه، وكذا قلة المصاعد وضيق بهوه، وهي أمور خارجة عن نطاق البعثة”، مفيدا في ذات الوقت، أن “الفندق أساسا مصرح به من قبل وزارة الحج السعودية وفق مقاييس معينة”.
وشدد على أنه “من باب الرفق بحجاجنا وخاصة كبار السن، قررت البعثة بعد تشاور عميق تغيير الفندق، حرصا على راحة الحجاج، مشيرا إلى أن “احتجاج الحجاج كان على محيط الفندق المتدهور، أكثر منه على الغرف والطوابق”.
و كشف المتحدث أن البعثة تؤجر هذا الفندق منذ خمسة سنوات، “لكن هذه المرة صاحب الفندق لم يراعي جانب النظافة”.
من جهتهم، تحدث بعض الحجاج عن أسباب رفضهم الإقامة في فندق “شروق الضيافة”، حيث أفادت الحاجة س. م (54 سنة) أن: “الغرف ضيقة ولا تتوفر على مكيف، الأمر الذي جعلها لا تطاق وهي ظروف لا تساعد على التحضير النفسي والروحي للمناسك التي صارت على الأبواب”، فيما قال الحاج ك. ع (62 سنة): “قضينا ليلة بيضاء في الشارع في ظروف مزرية، نظرا للتدهور الكبير للفندق وتعفن محيطه “.
م.ع










