الجزائر- واصل، الثلاثاء، نحو 600 ألف تلميذ اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث كانت مواضيع اليوم الثاني أسهل من مواضيع اليوم الاول وفق ما أجمع عليه التلاميذ بعد طرح عدة اسئلة مباشرة في مادة
الرياضيات والإنجليزية، هذا فيما تواصلت عملية نشر المواضيع المطروحة على الفايس بوك دقائق من توزيعها على التلاميذ في قاعات الامتحانات.
واجتاز، الثلاثاء، التلاميذ مادة الرياضيات في الصبيحة، وقد أجمع التلاميذ ان الاسئلة الخمسة كانت في متناول التلميذ الذي راجع دروسه من الفصل الاول إلى غاية آخر درس لكنها كانت طويلة جدا وتستدعي الكثير من التركيز وهو ما جعل التلاميذ يرتبكون ويتسرعون ما جعل البعض يسقطون بعض الاسئلة لغياب الوقت الكافي.
وعلق اساتذة مادة الرياضيات على الاسئلة المطروحة أنها كانت في متناول التلميذ المتوسط وأن التمرين الاول حول الجذور وكذا التمرين الثاني والثالث كانت من دروس الفصل الاول والثاني وهي بسطية، أما الموضوعان الثالث والرابع الخاصان بالهندسة فيحتاجان للتركيز حيث الاسلئة غير مباشرة في حين الوضعية الادماجية سهلة ويمكن للتلميذ المتوسط والضعيف أن يجيب وأن يجمع نقاطا كاملة، أما الجزء الثاني حول جملة معادلتين كانت صعبة قليلة للتلاميذ.
واجتاز التلاميذ مادة الانجليزية في الصبيحة حيث تباينت تصريحات التلاميذ بخصوصها بين سهلة نوعا ما وصعبة ، هذا واجمعوا ان اليوم الثاني كان افضل من اليوم الاول بسبب امتحان مادة الفيزياء الذي كان صعبا جدا، فيما كانت الظهيرة موعدا مع مادة التاريخ والجغرافيا على أن يكون الأربعاء آخر يوم للامتحان، حيث ينطلق الامتحان من الساعة 9 سا إلى 11 سا عبر امتحان اللغة الفرنسية، ثم يليه امتحان علوم الطبيعة والحياة من 11:30د إلى 13سا، ثم يليه امتحان اللغة الأمازيغية (للمعنيين به) في المساء من 14:30د إلى 16سا.
ولليوم الثاني على التوالي نشرت مواضيع امتحانات شهادة التعليم المتوسط على صفحات “الفايس بوك” بعد قيام أطراف من داخل مراكز الامتحان بتصوير هذه المواضيع عن طريقة هواتف نقالة وترويجها بشكل واسع عبر تقنية 3جي و4جي هذه التقنيات، حيث أن سبب تسرب المواضيع من قاعات الامتحانات يعود وفق المعلومات التي تناقلتها اطراف ذات صلة إلى أن وزارة التربية لم تقم بتنصيب اجهزة تشويش بمراكز الامتحان الخاصة بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي”السنكيام” وامتحانات “البيام” كما انها لم تقم بحجب الانترنت بالنظر إلى أن وزارة التربية أكدت أن هذين المستويين يمكن التحكم فيهما دون اللجوء الى تركيب اجهزة تشويش، وهوما تم فعلا حيث اقتصرت العملية على نشر للمواضيع ولم يسجل أي غش عبر هذه التقنيات من قبل المترشحين.
هدا فيما تؤكد وزارة التربية ان اجهزة التشويش ستكون حاضرة مع امتحانات شهادة البكالوريا التي ينتظر ان تنطلق بعد شهر رمضان، أي بداية من 20جوان القادم، حيث جندت الوزارة ترسانة من الاجراءات الامنية لمنع أي غش جماعي عبر 3جي و4جي، كما مست هذه الامتحانات في السنوات الماضية ومن خلال هذه الاجهزة يحرم المترشحون من الولوج إلى صفحات التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت.
وأكدت وزارة التربية الوطنية أن اللجنة الامنية التي نصبتها مع وزارة الداخلية والجهات الامنية لمعرفة من وراء تصوير مواضيع مادة الرياضيات والمواضيع الاخرى على غرار الانجليزية وقبلها اللغة العربية والفيزياء، تواصل تحقيقها لرد الاعتبار لمصداقية الامتحانات الرسمية الجزائر.