يستعمله في التعبير عن رفضه الأوامر

لا تسمحي لطفلك بلعب دور الضحية

لا تسمحي لطفلك بلعب دور الضحية

يستعمل بعض الأطفال عبارات تجعل منه يبدو ضحية لقراراتك وأوامرك، بمجرد أن ترفضي لطفلكِ طلباً أو تضعين لتصرفاته حدوداً أو تحاولين فرض قواعد على سلوكياته، حتى يُبادر بالتشكي من كونكِ أم غير عادلة وغير منصفة بحقه، وفي كونكِ تُنغّصين عليه عيشته، وهذا طبعاً إلى جانب المبالغة في ردّ فعله إزاء الطلبات الروتينية وعدم تحمّله أي نوع من المسؤولية.

فإذا لاحظت أن هذه هي فعلاً الطريقة التي يتّصرف بها طفلكِ، اعلمي بأنها الوسيلة التي تُخوّله تطوير ذهنيةّ الضحية وتُعطيه عذراً قوياً لتصرفاته السيئة، وتمنحه بالتالي الحق بعدم تحمّل مسؤولية أفعاله، فالقدرة على التأثير بكِ عاطفياً وحملكِ على التشكيك في معاملتكِ له وإعادة النظر في القواعد والحدود التي وضعتها لسلوكياته.

وإن بقي طفلكِ على هذه الحال طويلاً، توقعي له بأن يتحوّل إلى بالغ غير مسؤول وغير قادر على تطوير نفسه وإرساء علاقات صحية مع الآخرين من حوله، ومن أجل مساعدته على تغيير تفكيره، إليكِ بعض الخطوات والنصائح الهادفة التي تساعدك على ذلك:

–           حدّدي التصرفات المغلوطة التي يُقدم عليها طفلك وابدئي باستهداف كلّ تصرف منها على حده من أجل إصلاحها أو تغييرها. كأن يتناول طعام العشاء بهدوء وتحضّر من دون صراخ، أو يقوم بمهامه على أكمل وجه من دون تململ.

–           اجلسي مع طفلكِ وتحدّثي إليه بعقلانية عندما تكونان هادئين. ناقشيه مثلاً بشأن المهام والمسؤوليات المترتبة عليه في المنزل واشرحي له عن أهمية متابعته لها وعدم إهماله لها لما فيه مصلحة الأسرة بكاملها.

–           لا تتخلّي عن التوقعات والنتائج التي وضعتها لطفلكِ لمجرّد أنه يلعب دور الضحية دائماً ولا تستسلمي لسوء سلوكه، بل ابذلي ما في وسعكِ للتعامل مع حبّ طفلكِ للمواجهة، بكلّ حكمة وحنكة ودراية ورويّة.

–           أثني على كلّ تصرفٍ إيجابي وخيار جيد يقوم به طفلكِ وينمّ عن بدئه بتحمّل مسؤولية أفعاله والتخلّي عن ذهنيّة الضحية المظلومة.