جبهة البوليساريو ترد بقوة على العاهل المغربي

لا حل خارج الشرعية الدولية لقضية الصحراء الغربية

لا حل خارج الشرعية الدولية لقضية الصحراء الغربية

ردت جبهة البوليساريو بقوة على مقترح العاهل المغربي  محمد السادس، بالتأكيد أنه لا حل خارج الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار فيما يخص قضية الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.

وأكدت جبهة البوليساريو مجددا ردا على ما ورد في خطاب العاهل المغربي محمد السادس، التزامها بخيار التفاوض الجاد والمسؤول مع المغرب بشأن قضية الصحراء الغربية، شريطة أن يتم ذلك في إطار الحل الشرعي القائم على تصفية الاستعمار، وهو رد قوي على خطاب الملك المغربي محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لجلوسه على العرش. ورغم ما حمله الخطاب المغربي من دعوة للحوار وعبارات تصالحية، فقد بدا من الواضح، بالنسبة للعديد من الفاعلين السياسيين داخل البوليساريو، أن لغة اللاغالب ولا مغلوب التي استخدمت لم تأت بجديد، بل تكرّس رؤية أحادية تتجاهل جوهر النزاع وطبيعته القانونية والتاريخية المعترف بها أمميا. وخلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية في طبعتها الثالثة عشرة بمدينة بومرداس، شدد بشرايا حمودي بيون، الوزير الأول في الجمهورية الصحراوية وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، على أن الحل الوحيد المقبول هو ذلك المطابق للشرعية الدولية، والذي يعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وفي لهجة واضحة تعكس رفض محاولات الالتفاف على حقائق القانون الدولي، أكد بيون أن الحل الديمقراطي لا يقبل صفقات سياسية ولا حلولا مفروضة، مضيفا لا منتصر ولا مهزوم، بل احترام لحق أصيل، لا يمكن تجاوزه بتوصيفات بلاغية أو دعوات تفتقد للجدية. خطاب الملك محمد السادس، وإن بدت فيه نبرة هادئة مقارنة بخطابات سابقة، لم يحمل أي مؤشرات عملية أو تحولات حقيقية، بحسب مراقبين، بل بدا أقرب إلى محاولة تجميل خطاب سياسي مأزوم، يكرر دعوات الحوار دون تقديم ضمانات موضوعية أو إشارات لاحترام مبدأ تصفية الاستعمار. ويقرأ العديد من المتابعين، أن مثل هذه الخطابات، التي كثيرًا ما تتحدث عن الأخوة والمصير المشترك غالبا ما تستخدم لتصدير أزمة داخلية أو تحسين صورة خارجية، دون أن ترافقها إجراءات ملموسة، لا في الصحراء الغربية ولا في العلاقة مع الجزائر.

محمد. د