لا حياة لمن تنادي بقرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود

لا حياة لمن تنادي بقرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود

يشتكي سكان قرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود شرق بومرداس من غياب بعض المرافق وانعكاس ذلك سلبا على حياتهم اليومية، رغم أن قريتهم تتميز بكثافة سكانية كبيرة، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا وسريعا للمسؤول الأول عن البلدية من أجل تغيير الواقع المعيشي لهؤلاء.

وقد أكد سكان قرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود شرق بومرداس أنهم يعيشون تحت رحمة الاقصاء من كل المشاريع التنموية، ما نتج عنه دخول القرية في نقائص لا مخرج لها إلا بتدخل مسؤوليهم من أجل تحسين حالتهم المعيشية بسبب جملة المشاكل التي تعترضهم وفي مقدمتها مشكل غياب وسائل النقل، الأمر الذي أرهقهم كثيرا خاصة العمال منهم والطلبة على حد سواء، الذين أكدوا أنهم يواجهون متاعب كثيرة أثناء الخروج والدخول إلى القرية التي وجد فيها أصحاب سيارات ”الكلوندستان” ضالتهم، من خلال استنزاف جيوب المواطنين.

وما زاد من متاعب السكان هو عدم تهيئة طرقات القرية، الأمر الذي أرهقهم خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار باعتبارها تتحول الى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وحتى أصحاب السيارات بما فيها حافلات النقل ما نجم عنه دخول القرية في عزلة تامة بسبب غياب وسائل النقل، في حين صيفا فإن الطرقات تتحول الى غبار متطاير يعرض السكان لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

كما يعاني التلاميذ من مشكلة غياب ثانوية ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية من أجل الالتحاق بمؤسساتهم.

هذا الى جانب الانتشار الكبير والملفت للانتباه للنفايات ما أغرق القرية في الأوساخ في عز انتشار جائحة “كورونا” التي تتطلب بيئة وهواء نقيين، غير أن ذلك لم يكن بالقرية بسبب غياب عمال النظافة الذين يزورون القرية يوما في الأسبوع فقط، هذا دون نسيان غياب الحس والوعي المدني لدى العديد من القاطنين الذين يقومون برمي الأوساخ من دون احترام مواقيت رميها، ما زاد من سوء حالة القرية وجعلها القبلة المفضلة لكل أنواع الحيوانات الضالة، الأمر الذي يعرض السكان خاصة منهم الأطفال لأمراض خطيرة باعتبارهم يتخذون من المساحات الخضراء القريبة من تلك النفايات مكانهم المفضل للعب في ظل غياب أماكن مخصصة لهم.

أمام هذه النقائص التي تواجه يوميات قاطني قرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود شرق بومرداس، يطالب هؤلاء المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل والسريع من أجل الالتفات إليهم وبرمجة مشاريع كفيلة بإخراج القرية من العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات.

أيمن. ف