الجزائر -أكدت اللجنة الوزارية للفتوى، التابعة لوزارة الشؤون الدينية، أنه لا صلاة جنازة على شهداء المقاومات الشعبية الـ24 الذين أعيدت رفاتهم من متحف باريس.
وفي بيان لها، أوضحت اللجنة أن جماهير العلماء ومنهم المالكية والشافعية والحنابلة قد ذهبوا إلى أن شهداء المعركة لا يصلى عليهم، لأنهم أحياء، لأنهم اختاروا الموت فوهبت لهم الحياة.
واستندت اللجنة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في فتواها على قول الله تعالى: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم”، مذكرة بأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت في شهداء أحد أمره “بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا، ولم يصل عليهم”.
واستبشر أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى باسترجاع رفات الشهداء من أبطال المقاومة، الذين “حرمهم الاستعمار حقهم في أن يدفنوا بأرض الجزائر التي أحبوها ووهبوا حياتهم من أجلها، وبهذا ينضمون إلى الملايين من شهداء الوطن، في انتظار أن يلتحق بهم إخوانهم بفضل الله ثم بفضل المساعي الحثيثة للدولة الجزائرية، التي توجت بمساعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”، حسب البيان.
ودعت اللجنة “الجزائريين للدعاء والترحم على الشهداء، مع تجديد لهم عهد الوفاء للمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها، وأن نستلهم منهم الدروس في المحافظة على سيادة وطننا ووحدته وأمنه واستقراره”.
ومن المقرر أن يشيع الشهداء الـ24، الأحد بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة، في الذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشباب.
أمين.ب










