قال إن موعد الدخول المدرسي لم يحدد بعد, واجعوط:

 “لا نخاطر” بالتلاميذ.. إقتراح  8نوفمبر موعدا لانطلاق الموسم الدراسي  واستغلال 6 أيام من الأسبوع للدراسة

 “لا نخاطر” بالتلاميذ.. إقتراح  8نوفمبر موعدا لانطلاق الموسم الدراسي  واستغلال 6 أيام من الأسبوع للدراسة

الجزائر -أعلن وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن اقتراح تاريخ 8 نوفمبر القادم للدخول المدرسي، موضحا أن موعد الدخول المدرسي 2020-2021 لم يحدد بعد، ليعلن رسميا عن تأجيل الدخول المدرسي الذي كان مقررا لشهر أكتوبر، بعد أن أكد على أن المسؤلين عن القطاع سيتشاورون مع الشركاء الاجتماعيين حول كيفيات إنجاح هذا الدخول، وذلك “حفاظا على صحة وسلامة التلاميذ وجميع الفرق العاملة بالمؤسسات التعليمية”.

واقترح الوزير استغلال 6 أيام من الأسبوع في الدراسة بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي، مع تقليص مدة الحصة إلى 45 دقيقة.

وفي لقاء جمعه بالشركاء الاجتماعيين للقطاع، أوضح واجعوط أن الدخول المدرسي لم يحدد موعده بعد، بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا، حتى وإن كانت – كما قال – نسب الإصابات الجديدة في تراجع مستمر في الآونة الأخيرة، قائلا: “لا نريد المخاطرة بصحة أبنائنا التلاميذ وأوليائهم وكافة الفرق العاملة بالمؤسسات التعليمية. لذلك، سنتشاور حول التدابير الاستثنائية الممكنة لتنظيم تمدرس التلاميذ لتكون الحلول المقترحة مناسبة، مع أخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل طور تعليمي وكل مؤسسة تعليمية من حيث عدد التلاميذ المتمدرسين”.

وأضاف الوزير أنه وبحكم المهام الموكلة للوزارة وواجبها في ضمان استمرارية المرفق العمومي للتربية الوطنية، فإنه تم تدارس جميع الفرضيات الممكنة والتوصل إلى عدد من المقترحات لتنظيم الدراسة، غير أنه لم يتم الخروج بقرار نهائي بهذا الخصوص.

وأكد واجعوط ضرورة مشاورة الشركاء الاجتماعيين للقطاع والإصغاء إلى آرائهم للخروج بتصور مشترك سيعرض لاحقا على الحكومة، مشيرا إلى أنه يولي “أهمية كبيرة لما سيقترحه الشركاء بهذا الخصوص بحكم احتكاكهم الدائم بالتلميذ”.

وقد اقترح معظم الشركاء الاجتماعيين تاريخ 8 نوفمبر القادم للدخول المدرسي، معتبرين أنه “لا بد من استئناف الدراسة في ظل بروتوكول صحي صارم”.

وأعدت الوزارة مخططات استثنائية تحسبا للدخول المدرسي 2020-2021 تتضمن جملة من المبادئ العامة، أبرزها ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم، بالتقيد الصارم بالبروتوكول الصحي الوقائي الذي تم إعداده من قبل الوزارة، المصادق عليه من طرف وزارة الصحة والمتضمن خاصة ضرورة احترام معيار التباعد الجسدي (1 متر على الأقل) والعمل مع أفواج مصغرة من التلاميذ، مع إلزامية وضع القناع الواقي، بالنسبة للتلاميذ والأستاذة والإداريين والعمال الذين يمارسون مهامهم في المؤسسات التعليمية.

كما اقترح اعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى أفواج فرعية لا يتعدى عدد التلاميذ فيها 20 تلميذا، لكن يمكن عدم تقسيم الفوج التربوي إذا كان عدد التلاميذ فيه أقل أو يساوي مثلا 23 تلميذا، كما هو الغالب في شعبة الرياضيات، لغات أجنبية وتقني رياضي، والعمل بالتناوب بين الفوجين الفرعيين.

كما شدد المخطط على تجنب تجمع أعداد كبيرة من التلاميذ وفق تنظيم الاستقبال وحركة التلاميذ، وضمان حجم زمني كاف لإرساء الموارد اللازمة لتنصيب الكفاءات المستهدفة في مناهج كل مستوى تعليمي، حيث يمكن استغلال 6 أيام من الأسبوع في الدراسة (من السبت إلى الخميس) مثلا بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي.

هذا وتقرر تكييف مضامين مناهج المواد التعليمية مع التركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة بما يتوافق والحجم الزمني المتاح للإنجاز، حيث يمكن مثلا تقليص التوقيت المخصص للحصة في الطور المتوسط والثانوي إلى 45 دقيقة، فضلا عن استغلال كل القاعات المتوفرة بما فيها المتخصصة مثل المخابر، المدرّج، المكتبة والورشات في الطور الثانوي مع ضرورة تطوير التعليم والتعيلم عن بعد حتى يشمل كل التعليمات وكل المستويات التعليمية.

سامي سعد