أكد أن دول العالم لم تتحكم بعد في الفيروس بطريقة علمية, بن بوزيد:

“لا نعلم ما إذا دخلت الجزائر موجة ثانية من كورونا”… اللجنة العلمية ستدرس الأحد طريقة التعامل مع احتمال وجود موجة ثانية للفيروس

“لا نعلم ما إذا دخلت الجزائر موجة ثانية من كورونا”… اللجنة العلمية ستدرس الأحد طريقة التعامل مع احتمال وجود موجة ثانية للفيروس

تحفظ وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن إعطاء تقييم لوضع أزمة وباء كورونا في الجزائر وكذا توقعاته بشأن احتمال تعرض البلاد لموجة ثانية من الوباء بعد رفع الحجر عن 19 ولاية وتخفيف إجراءاته في الولايات الأخرى.

الوزير بن بوزيد، في تصريح صحافي، خلال زيارته لولاية بومرداس، قال إنه “من غير المعروف حالياً ما إذا كانت الجزائر تمرّ بموجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، والأمر لا يخصّ الجزائر فحسب، بل إن العديد من دول العالم تشهد حالياً ارتفاعاً في أعداد الإصابات”. وأضاف: “رغم كلّ المختبرات الطبية المتطورة عالمياً، لم يتم التحكم بعد بالفيروس بصفة علمية. والعديد من الباحثين العالميين، تراجعوا عن الكثير من أقوالهم السابقة فيما يخصّ الفيروس، الذي يتغيّر باستمرار. قالوا في السابق، إنه سينتهي مع حلول الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وعلى الرغم من ذلك الفيروس مازال ينتشر”، مشيرا إلى أن ذلك لا يسمح بإعطاء تقييم سريع للوضع الوبائي وتوقعاته. كما كشف المسؤول الأول عن القطاع خلال تواجده بولاية بومرداس، أن اللجنة العلمية ستدرس، اليوم الأحد، طريقة التعامل مع إحتمال موجة ثانية لفيروس كورونا. وشدّد الوزير على أن “الواجب يفرض الالتزام أقصى ما يمكن بتدابير الوقاية والإجراءات التي أعلنتها الحكومة، بهدف الحدّ من انتشار الوباء و ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في الجزائر، خاصة مع الرفع الحجر الصحي التدريجي”. وكان المتحدث باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، جمال فورار، استبعد إعادة فرض الحجر الصحي على بعض الولايات، في حال تم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات فيها، بعد رفع الحجر عنها. وقال في ندوة صحفية، مساء الجمعة: “لاحظنا ارتفاعاً طفيفاً، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بالوباء، وذلك يعود إلى عدم احترام التدابير الوقائية لمنع تفشي هذا الفيروس، عقب استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والاجتماعية في بعض الولايات”. وأضاف أن: “هذا الأمر كان متوقعا تماما، وسجّلت حالة تنام هذا المرض أيضا، في بلدان أخرى، مثل الصين وفرنسا وإيطاليا، لذلك استبعد العودة لفرض الحجر عليها مجددا”. وشدّد فورار على أن “الحل الوحيد هو التزام المواطنين بالتدابير الوقائية واحترامها، لمنع انتقال الفيروس، وهي سلوكيات بسيطة، مثل غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي والالتزام بالحجر المنزلي، وبالأخص ارتداء الكمامة، التي باتت إلزامية”. وأشار إلى أن ارتفاع عدد الوفيات بين المسنّين حصل بسبب عدم احترام أفراد العائلة لتدابير الوقاية”، كاشفا أن حالة وفاة شخص عن عمر ناهز 108 أعوام، كان ضحية عدوى انتقلت إليه عن طريق أفراد أسرته، الذين لم يتقيدوا بالتدابير الوقائية.

أمين.ب