الجزائر -اوضح المحلل السياسي، سماعيل خلف الله،أنه من منظور الجزائر، لا يمكن لأي كان مناقشة الملف الليبي ، ومحاولة إيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها البلاد ، دون حضور دول الجوار، حيث هذه الدول تعد عناصر أساسية في الملف، والجزائر تركز على هذه الأطراف ، المتمثلة في الجزائر وتونس وكذا مصر، حيث تربطهم حدود مع الشقيقة ليبيا، ولم يستبعد تعرض الرئيس التونسي، لضغوطات خلال زيارته الأخيرة لفرنسا، التي كانت تدعم المشير حفتر، خدمة لمصالحها بالمنطقة.
واوضح سماعيل خلف الله، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، ان موقف ماكرون من الازمة الليبية واضح منذ البداية، الداعم لحفتر سياسيا و بكل الوسائل كالأسلحة و بالتقنية و بالموقف الدبلوماسي، والدولي في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن، حتى يستولي على طرابلس، و بذلك يخدم المصالح الاقتصادية الفرنسية، والتي تسعى ان يكون لها نفوذ مثل مكان لروسيا في الموقف السوري، مشيرا انه لا يمكن لأي كان مناقشة الملف الليبي، دون حضور دول الجوار، وهو الموقف الذي أعتمدت عليه الجزائر، منذ بداية الأزمة، إضافة إلى محاولتها التقريب بين الأشقاء الفرقاء.
ولم يستبعد المحلل السياسي، ممارسة فرنسا لضغوطات على تونس، فيما يتعلق بموقفها تجاه الملف الليبي ، حيث ستكون محادثات وزير الخارجية بوقادم في هدا الباب على اساس معرفة كل الخبايا التي دارت في النقاش، الذي جري بين ماكرون و قيس خلال زيارته الأخيرة لباريس، فهو لقاء لتصحيح المواقف او إعادة ثبيتها من جديد.
نادية حدار
