الجزائر -أكد الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين سليم لباطشة أن النقابة تعمل مع باقي الأطراف لإعادة الاستقرار السياسي للبلاد، الذي يكون عن طريق التسريع في إجراء انتخابات رئاسية من أجل فتح ملفات تهم العمال، لاسيما تحسين القدرة الشرائية ومراقبة مدى احترام الباترونا لحقوق العمال، داعيا إلى تحرير الاتحاد من قبضة جبهة التحرير الوطني.
وقال سليم لباطشة في منتدى يومية المجاهد إن المركزية النقابية تتفاوض لتجنب تكرار سيناريو الخليفة مع مجمعات جُمدت حسابات أصحابها بعد إيداعهم السجن في تهم فساد، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف السلطة القضائية والحكومة إيجابية في صالح العمال.
كما كشف الأمين العام للنقابة، التي تمثل في 16 قطاعا حكوميا، عن مفاوضات مع مجمع فرتيال الذي لم يتلق عماله أجورهم بعد تجميد حسابات المساهم الثالث علي حداد، كما كشف عن اجتماع آخر سيعقده الاتحاد مع إدارة إيغل أزور لإنقاذ مصلحة العمال الجزائريين لديها.
وتحدث لباطشة عن الانتخابات الرئاسية فقدم تصورا يصب في صالح التعجيل بإجرائها لإعادة الاستقرار السياسي للبلاد، حتى يشرع العمال في التفاوض مع السلطة المنتخبة الجديدة بخصوص قضايا تهمهم، لاسيما القدرة الشرائية التي قال بشأنها إن زيادة الأجور لا تنسجم مع الرفع في أسعار المواد الغذائية، وهي وضعية تبقي القدرة الشرائية في تدهور مستمر، كما تحدث عن مساعي النقابة إلى طرح مسألة مراجعة الضريبة على الدخل بعد الانتخابات.
وعن دعم الاتحاد العام للعمال لمرشح معين في الرئاسيات، تحدث خليفة سيدي السعيد أنه في السابق كان هناك دعم، لكن مستقبلا سيعمل الاتحاد على التحذير من أي مرشح لا يتماشى مع تصورات الشعب وطموحاته، وذكر أنه لا يمنع النقابيين من ممارسة السياسة بصفتهم الشخصية، لكن سيمنع استغلال الاتحاد في ممارسات سياسية، موضحا أن اتحاد الشغل عرف عدة مراحل وكرر نفس الأخطاء ولم يتمكن من إصلاح ذاته، لكن فرصة اليوم يجب استغلالها ويجب تحرير الاتحاد العام للعمال من الأفالان.
وبالنسبة لتعاطي المركزية النقابية مع الباترونا، قال لباطشة إنه سيكون بناء على مدى احترامها لحقوق العمال وقانون النقابات.
د. محمد










