كشفت مديرية السياحة بعنابة أنه تم الانطلاق الفعلي في تهيئة مناطق التوسع السياحي المتواجدة على مستوى منطقتي وادي بقرات بسرايدي، ومنطقة الخليج الغربي بشطايبي.
وحسب ذات الجهة، فإن مشاكل التمويل تطرح بحدة، ما دفع بوزارة السياحة إلى تبني إستراتيجية جديدة تعتمد على إمضاء اتفاقيات مع القرض الشعبي الجزائري والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، إضافة إلى مشكل العقار الذي يعرقل المستثمرين، ويكمن، حسب ذات الجهة، في طريقة الحصول على عقار التي تقتضي الدخول في المزاد العلني طبقا للمادة 51 من قانون المالية 1998.
وحسب مهنيي القطاع السياحي، فإن المستثمر يقوم بتحضير المشروع من جميع الجوانب، وفقا لرؤية خاصة بذلك المشروع.
وفي سياق متصل، تم إدراج كل من فندقي سيبوس الدولي والمنتزه بسرايدي، ضمن سلسلة الفنادق التي ستستفيد من عملية التأهيل والتهيئة وإعادة تصنيفها بالجهة الشرقية للبلاد، على غرار فندقي مرمورة والشلالة بڤالمة وفندق المرجان بالقالة، التي ستتكفل بها وزارة السياحة لتحسين الإطار السياحي والتنوع في الخدمات، إلى جانب عقد اتفاقية عمل مشتركة على مدار 10 سنوات بين الجزائر والمجمع العالمي الأجنبي للسياحة قولدن تليب، الذي دخل في شراكة مع فندقي صبري والريم الجميل، مؤخرا وبمقاييس عالمية في النشاط السياحي وتحسين القطاع الفندقي من حيث الإيواء والنقل والاستقبال.
من جهتها، فشلت مساعي مديرية السياحة بعنابة لإنجاح مخططات التوسع السياحي رغم توفير عدة عقارات صناعية وأخرى سياحية لتعزيز الاستثمار في مثل هذه النشاطات، بسبب نقص التمويل ومرافقة حاملي مشاريع الاستثمار في مناطق التوسع السياحي، وبلغة الأرقام تم إيداع 50 ملفا وطلبا يخص الاستثمار داخل هذه المناطق خلال السنة الجارية، وقد تمت الموافقة على هذه المشاريع التي ستشمل بناء وإنجاز 7 فنادق و14 مركبا سياحيا وأربع قرى سياحية، إلى جانب تنصيب 4 حظائر للألعاب المائية ومركزين للترفيه وحظيرتين للتسلية، هذا المشروع من شأنه أن يعيد قطاع السياحة بعنابة إلى الواجهة مع توفير نحو 1000 منصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة.
وحسب والي عنابة يوسف شرفة، فإنه تم تنصيب لجنة خاصة لمتابعة نشاط هذه المشاريع بعد أن تم تحديد المواقع وضبط العقار وترقية الاستثمار كالبيراف التي ستمكن من توفير أكثر من 2000 سرير، بالإضافة إلى تدعيم الحظيرة الفندقية بـ 1908 سرير.
من جهة أخرى، قال مدير السياحة بونافع نور الدين إنه سيتم تخصيص مخططين يخصان الخليج الغربي بشطايبي، وواد بقرات ببلدية سرايدي لاستقبال مشاريع تدخل في إطار تطوير السياحة وترقيتها على مستوى عنابة.
