لتعزيز القطاع الاقتصادي…. التجارة الفوضوية تستنفر مصالح والي عنابة

elmaouid

طرح، مؤخرا، شركاء القطاع التجاري بعنابة مشكل التجارة الفوضوية التي اتسعت لتشمل البلديات الكبرى، حيث تم تجنيد نحو 50 فرقة تعمل على رقابة الأسواق الموازية ونشاط الباعة المتجولين الذين بلغ عددهم، حسب ذات الجهة، 12 ألف تاجر يمارسون ضغطا على التجار النظاميين ويفرضون قوتهم على الساحات العمومية، ولتفادي بعض المشاكل والاعتداءات الخطيرة التي يتسبب فيها التجار غير الشرعيين، أعطى رئيس بلدية عنابة

فريد مرابط تعليمة لكل شركاء القطاع بإعادة دراسة الوضع الحالي لهذه النقاط السوداء والأسواق الفوضوية منها سوق مرسيس الذي تدهورت وضعيته ومن شأنها أن تساهم في تسجيل اختلال في مستوى الانتاج المحلي ومن ثم ترويج سلع مغشوشة، خاصة أنه قبلة للباعة المتجولين الذين يروجون الذهب المضروب والهواتف النقالة المسروقة، كل هذه المشاكل انعكست سلبا حسب المجلس البلدي بعنابة على البرامج الخاصة بتحسين تسيير الأسواق الجوارية.

ولاحتواء هذه المشاكل، أفرجت مصالح بلدية عنابة عن خريطة جديدة ستعيد عملية توزيع الأسواق التي ستنجز قريبا بكل من الفخارين وحي النخيل وحي بنقلداش، إلى جانب استحداث نقاط بيع عددها فاق 220 نقطة موزعة على مستوى 5 بلديات وذلك للنهوض بالاستثمار الاقتصادي الذي تراجع بنسبة 15 بالمائة، حسب مختصين بسبب التجارة الفوضوية.

وفي سياق متصل، قد انتهت الجهات المحلية من عملية تهيئة وترميم الأسواق الفوضوية بعد رصد ما يقارب 15 مليار سنتيم موجهة لتهيئة المحلات والأكشاك الجوارية الأخرى وعددها 22 محلا، بالإضافة إلى إعادة ترميم وتهيئة السوق المركزي الذي يعتبر العصب الرئيسي لقطاع التجارة بالولاية، والذي خصص له مليار و250 مليون دينار ومحل آخر بحي بلاص دارم 300 مليون دينار، محل الصفصاف بـ 90 مليون سنتيم، فيما رصد لمجمع الأكشاك ببوزراد حسين أكثر من 2 مليار سنتيم و600 مليون سنتيم والسوق الجواري لواد فرشة بأكثر من 830 مليون سنتيم، علما أن عملية التهيئة في شقها الأول شملت سوق وادي الفرشة. تجدر الإشارة إلى أنه استفاد مؤخرا نحو 78 تاجرا فوضويا بعنابة من مشروع خانات تجارية جديدة على مستوى سوق الصفصاف المحاذي للسوق المفتوحة بعنابة وسط، بعد أن تم إزالة الأكشاك والسوق القديمة بواسطة الجرافات والشاحنات لمحاربة الأسواق الفوضوية بالولاية، في انتظار تسوية وضعية 40 تاجرا آخرا ينشط في السوق الموازية.