الجزائر- منحت رابطة علماء، أئمة ودعاة دول الساحل، الأربعاء، هبة تضامنية لفائدة اللاجئين الصحراويين، تتمثل في نحو 25 ألف كتاب من مختلف التخصصات من شأنها المساهمة في تمكين اللاجئين الصحراويين من
حقهم في التعليم والثقافة وتعزيز المكتبات ومراكز الثقافة في المخيمات.
وقال أمين عام رابطة علماء، أئمة ودعاة دول الساحل، يوسف بلمهدي، خلال مراسم تسليم الهبة، التي جرت بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، أن هذا الدعم الفكري والثقافي، الذي يأتي من روح التضامن والتآخي التي يتميز بها الأفارقة والمسلمون، من شأنه المساهمة في تمكين اللاجئين الصحراويين من حقهم في التعليم والثقافة، كما سيعزز من المكتبات ودور الثقافة في المخيمات، موضحا أن هذه الهبة، التي تأتي قبيل المولد النبوي الشريف، نابعة من واجب التضامن الذي تتميز به الشعوب الإفريقية والمسلمة في سبيل إحقاق الحق ونبذ الظلم والعدوان، مشيرا إلى أن مجموع الكتب المقدمة والتي شارك فيها عدد من الشركاء هي ذات طابع فكري وثقافي وتاريخي، كما أن جانبا معتبرا منها خاص بالفئات المتمدرسة في المخيمات والتي تعاني من نقص في الدعم والتمويل.
وشدد بلمهدي على أنه من حق الصحراويين، الاستفادة من العلم والثقافة وإبراز شخصيتهم الوطنية القوية كغيرهم من الشعوب التواقة إلى النمو والتطور والرقي، مشيرا إلى أنه ليس من الطبيعي أن يبقى الشعب الصحراوي مسلوب الحرية ويعاني الظلم بما يتعارض مع كل القوانين والتشريعات الدولية،
من جانبها، أعربت منسقة وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل، زينب كوتوكو، عن ارتياحها لمستوى التضامن بين الدول الافريقية في قضايا التحرر، معبرة عن أملها في أن يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، كما أكدت المسؤولة النيجيرية على الأهمية البالغة التي تحظى بها القضية الصحراوية، وعلى أهمية التضامن مع الصحراويين ودعمهم في ظروف اللجوء التي يعيشونها خاصة في ظل نقص الدعم والتمويل الدولي.