الجزائر – وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، أن لجنة الخبراء التي اسندت لها مهمة إعداد مسودة مشروع تعديل الدستور، تقيدت تقيدا وثيقا بالمهمة التي أوكلت لها ضمن خارطة طريق رئيس الجمهورية ألا وهي أن يشكل تعديل الدستور “حجر الأساس لبناء جمهورية جديدة بغية تحقيق مطالب شعبنا المعبر عنها خلال الحراك الشعبي”.
وفي حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية، قال بلحيمر إن اللجنة استقبلت ما لا يقل عن 5018 مساهمة إثراء والتي تلاها المصادقة من قبل مجلس الوزراء الأخير وبعدها المصادقة على مشروع النص على مستوى المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة بعد مناقشات محدودة.
وأوضح بأن “هذه الورشة جاءت لأجل دستور مراجع ومعدل وهي بمثابة تجسيد لأولى الالتزامات الانتخابية الـ54 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتضمنة تأسيس جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب”.وبخصوص النقاش الذي تعتزم الوزارة الشروع فيه بعد استدعاء الهيئة الناخبة، أكد وزير الاتصال أن “كل جهة ستقوم بالدور المنوط بها قانونا على غرار المؤسسات العمومية والخاصة للصحافة المكتوبة والالكترونية والسمعية البصرية وكذا السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالإضافة إلى سلطة الضبط السمعي البصري”.وقال الوزير إن وزارة الاتصال تتدخل هنا وفقا للصلاحيات المخولة لها قانونا لاسيما في المادة الأولى من المرسوم التنفيذي رقم 11-216 المؤرخ في 12 جوان 2011 المحدد لصلاحياتها الرسمية: “في إطار السياسة العامة للحكومة ومخطط عملها المصادق عليهما طبقا لأحكام الدستور، يمارس وزير الاتصال صلاحياته على مجمل النشاطات المرتبطة بترقية ودعم الديمقراطية وحرية التعبير وكذا تطوير الاتصال”.
أربعة محاور للتغطية الإعلامية للاستفتاء
وأفاد الوزير أن التغطية الإعلامية للاستفتاء الشعبي سترتكز على أربعة محاور وهي الشرح والتبسيط والتحسيس وسير الاستفتاء وكذا ردود الفعل.وستتضمن حملة شرح وتبسيط الاقتراحات التي وردت في المحاور الستة لمسودة المشروع: الحقوق الأساسية والحريات العامة وتعزيز الفصل بين السلطات وتوازنها وكذا استقلالية العدالة واستقلالية المحكمة الدستورية، بالإضافة إلى الشفافية ومحاربة الفساد والوقاية منه والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.كما أوضح الوزير أنه سيتم القيام بالتحسيس عن طريق تغطية الأحداث وانجاز الحوارات والتقارير الحية المكتوبة والسمعية البصرية، في حين تشمل مرحلة الاقتراع التكفل بثلاث حاجيات تتعلق الأولى منها بالتنظيم والسير الحسن للاستفتاء”.أما الثانية فتخص تغطية عملية انتخاب الجالية الجزائرية في الخارج والسكان البدو الرحل في الجنوب والهضاب العليا عن طريق المراسلين الصحفيين وثالثهما يتعلق بيوم الاستفتاء وكل التغطيات المرتقبة من سير الانتخاب إلى متابعة نسب المشاركة والتقارير الحية من داخل مكاتب الاقتراع .وآخر مرحلة هي ردود الأفعال لمختلف الفاعلين لاسيما المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات السياسية والخبراء والمواطنين. كما يجب خلال هذه المرحلة ان تنبثق عنها آفاق مستقبلية تتجسد من خلالها الترتيبات القانونية.
ضوابط أخلاقية ومهنية خلال الحملة الانتخابية
وبخصوص الاستراتيجية الإعلامية التي تعتزم الحكومة انتهاجها خلال الحملة الانتخابية لاسيما في مجال احترام القواعد الأخلاقية والمهنية، أوضح بلحيمر أنه ما تعلق بمجال السمعي البصري تتوفر السلطة الوطنية لضبط السمعي البصري على وسائل يقظة ومتابعة التي ترخص لها بمعاقبة كل انتهاك للقواعد الأخلاقية والمهنية إلى جانب الإخطارات الممكنة الواردة من الأطراف المؤهلة لذلك.
وفيما يخص الصحافة المكتوبة والالكترونية وفي انتظار تنصيب المجلس الوطني للصحافة المكتوبة والضبط الذاتي الذي سيؤسسه، قال الوزير “اننا نعول على القيم النبيلة للمواطنة والوطنية والاحترافية وروح المسؤولية للعناوين الموجودة والمتجذرة بغية جعل موعد الفاتح نوفمبر منعطفا حاسما في مسار بناء الجزائر الجديدة.وأكد أنه لا يمكن للتحذيرات المتكررة للوزارة فيما يخص المساس بالقواعد الأخلاقية والمهنية، ان تغفل التمسك الواسع والعميق للأغلبية الساحقة من صحفيينا بممارسة سليمة وهادئة للمهنة.
أمين.ب










