لجنة التربية تؤكد أن حياة التلاميذ أولى من التمدرس

elmaouid

ردّت لجنة التربية، التعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، على قرارات مديريات التربية على غلق مؤسستين تربويتين وتحويل تلاميذهما إلى مؤسسات أخرى، بأن حياة التلاميذ أولى من ظروف التمدرس في حال كانت تلك المؤسسات تعرضهم للخطر.

وقال محمد ملهاق، رئيس لجنة التربية التعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، إن على السلطات المعنية المتمثلة في مديريات التربية مراعاة ظروف تمدرس التلاميذ، والسعي وراء الحفاظ على استقرارهم، موضحا أن ما قامت به مديرية التربية في كل من الثانوية المتواجدة ببلدية براقي التي قررت تهديمها من أجل انجاز في الوعاء العقاري مشروع ثقافي ضخم وتحويل التلاميذ إلى مختلف المؤسسات

الأخرى المتواجدة بإقليم البلدية، ومعه القرار الأخير القاضي بتهديم ابتدائية وتحويل تلاميذها إلى متوسطة بعين البنيان بسبب قدم واهتراء الأولى، قرار اتخذته السلطات المعنية لمعرفتها بوضعية تلك المؤسسات، غير أنه أوضح أنه إذا كان القرار قد اتخذ منتصف العام الدراسي والتلاميذ مقبلون على اجتياز امتحانات الفصل الأول، دون وجود أية أسباب مقنعة من خطر الانهيار أو ما شابه ذلك، فهذا يعد حسب المتحدث عدم مبالاة السلطات بمصلحة واستقرار التلاميذ، مثل ما حدث مع الثانوية التي تقرر تهديمها من أجل انجاز مشروع ثقافي، وهو غير معقول، مشيرا إلى أنه كان على السلطات تطبيق القرار في العطلة السنوية وتوفير البديل قبل الشروع في تطبيقه على أرض الواقع، أما إذا كانت المؤسسة التربوية تشكل خطرا على المتمدرسين بها، فإن مصلحة وحياة التلاميذ أولى من ظروف التمدرس كما هو الحال بالنسبة للمدرسة الابتدائية التي توشك على الانهيار بعين البنيان والتي تم الإقرار بهدمها فورا وتحويل التلاميذ إلى ثانوية أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن قرار الهدم الذي أقدمت عليه السلطات، مؤخرا، بشأن هاتين المؤسستين لظروف مختلفة، تسبب في موجة من الغضب لدى العديد من أولياء التلاميذ الذين استاءوا من إقرار هذا الأمر في هذا الوقت مع عدم توفير البديل بشكل نهائي، ما يجعلهم مشتتين كون أبنائهم سيقسمون في مختلف المؤسسات الأخرى، كما سيعتمدون على نظام المداومة في تلك المؤسسات بسبب الضغط والعدد الكبير للتلاميذ الذين سيحولون مع كامل طاقم المؤسستين.