الجزائر -دعا النائب بالمجلس الشعبي الوطني، مسعود عمراوي، عن لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، وزير التربية الوطنية إلى قبول طلبات التبادل، ورخص الدخول للأساتذة العاملين بولاياتهم وخارجها في مختلف الأطوار والتخصصات ( ابتدائي – متوسط – ثانوي ).
وعبر مساءلة كتابية وجهها عمراوي مسعود إلى وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، رفع من خلالها انشغال الأساتذة العاملين في قطاع التربية وفي مختلف ولايات الوطن من أجل تقريبهم لمقرات سكناهم لضمان تمدرس جيد لأبنائنا التلاميذ، سواء الأساتذة العاملين في ولايتهم أو في ولايات أخرى، سواء عن طريق التبادل فيما بينهم أو تفعيل رخص الدخول للولاية.
ونقل عمراوي مسعود أن “الأساتذة يعانون من البعد عن مقر سكناهم، ما يؤثر سلبا على مردودهم بالرغم من إتاحة الفرصة لذلك من خلال إجراء عمليات التبادل بين الزملاء والزميلات، وهي فرصة متاحة للكثير، لأن العملية ستزيد القطاع استقرارا، غير أن مديري التربية يرفضون قبول العملية بحجة أن وزارتكم لم تصدر في هذا الأمر تعليمة بهذا الخصوص ما أعاق السير الحسن للعملية التربوية.
أما بخصوص الموظفين خارج ولايات إقامتهم فيعيشون وضعا صعبا – يضيف عمراوي – “وضغطا رهيبا يؤثر على أدائهم البيداغوجي خاصة والعملية التربوية عامة، لأنهم في معاناة اجتماعية حقيقية على مختلف الجبهات، البعد عن الأهل من ناحية، وعدم توفر إقامات لائقة بهم، والمصاريف الباهظة، وهذا ما يستوجب اتخاذ قرار جريء لإيجاد حلول ناجعة”.
ويرى عضو لجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية أنه يمكن حل هذا الإشكال بقبول عمليات التبادل أيضا واعتماد إحصاء عملية الدخول والخروج لكل ولاية قبل فتح مسابقات التوظيف الخارجي، وبعد إحصاء المناصب الشاغرة فعليا، وعلى ضوئها يتم إجراء مسابقات التوظيف الخارجي، وهذا خدمة لمصلحة التلميذ والأستاذ والمدرسة عموما، لأن هؤلاء الأساتذة لهم ظروف خاصة وقاهرة مما جعلهم يتغيبون في أحيان كثيرة، ما يعود بالسلب على مردود الأستاذ ونتائج أبنائنا التلاميذ، ما يقتضي إصدار تعليمة لمديري التربية بإجراء إحصاء دقيق للعملية قبل تقديم مخطط التسيير لوزارة التربية الوطنية، يضيف ذات البرلماني، الذي طرح استفهاما على الوزير واجعوط “هل من إجراءات استعجالية تتخذونها لقبول مديري التربية عمليات التبادل داخل الولاية وخارجها، وتسهيل العملية لدخول ولاياتهم لوضع حد لمعاناتهم؟”.
سامي سعد
