الجزائر -كشف وزير التعليم العالي، عبد الباقي بن زيان، أنه قد تم عقد لقاء مع وزارة النقل، واقتراح تخصيص نقل خاص للطلبة عبر السكك الحديدية، موضحا أن نقل الطلبة عبر السكك الحديدية، سيسمح برفع الضغط في تنقل الطلبة بين ولايات الوطن.
ولأن مشكل النقل بين الولايات يشكل هاجسا للطلبة، فإن الوزير طمأن بالقول إن “لجنة مشتركة مع وزارة النقل تم تشكيلها لدراسة عدة مقترحات بما في ذلك التكفل بنقل الطلبة عن طريق السكك الحديدية وذلك في أعقاب فتح الخطوط الداخلية الجوية”.
وأوضح وزير التعليم العالي لدى استضافته على أمواج الإذاعة الوطنية أن فتح الخطوط الجوية الداخلية، سيسهل من نقل الطلبة من الجنوب ومن الجهات الأخرى، مؤكدا في سياق آخر أن 95 بالمائة من عملية تسجيل حاملي شهادة البكالوريا الجدد بالجامعات، قد انتهت، لتبقى فقط عملية ضبط التحويلات بين الجامعات.
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، عن استلام 31 ألف مرفق بيداغوجي من أصل 41 ألف مبرمجة عبر 15 ولاية، فيما تم استلام 15 ألف سرير في الخدمات الجامعية من إجمالي 28 ألف هي قيد الانجاز.
وقال الوزير إن المشاريع التي تعطلت بسبب جائحة كورونا سيتم تسليمها بداية من العام القادم، مشيرا إلى أن التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي 2020/2021 المقرر في الـ15 ديسمبر القادم قد تم ضبطها بنسبة 95 بالمائة.
وأضاف الوزير أن التحضيرات للموسم الجامعي الجديد قد بدأت منذ أوت المنصرم والتي تزامنت أيضا مع استكمال السنة الجامعية الفارطة، مبرزا في هذا الإطار أن 280 ألف طالب جامعي جديد تم تسجيلهم عبر جامعات الوطن. وذكر عبد الباقي بن زيان في هذا السياق بجهود الوزارة الوصية في مسايرة الوضع الوبائي وتطبيق البروتوكول الصحي المسطر من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث تم إعداد منصات رقمية عبر المؤسسات الجامعية بلغت نسبة 90 بالمئة بعد أن كانت لا تتعدى الـ10 بالمئة في البداية.
ورغم إيجابيات هذه التجربة الرقمية الهامة التي خاضتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تدريس الطلبة عن بعد، إلا أن الوزير لفت إلى تسجيل مشكل غياب التفاعل بين الأستاذ والطالب وهو الأمر الذي سيتم تداركه مع الدخول القادم بتكوين الأساتذة وتطوير شبكة الأنترنت بعد إبرام اتفاقيات مع اتصالات الجزائر للرفع من قوة التدفق.
وفي المقابل أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الحجم الساعي المبرمج للدراسة في النمطين، الحضوري وعن بعد، موضحا تخصيص 24 ساعة أسبوعيا منها 16 للنمط الحضوري و8 ساعات ستكون الدراسة فيها عن بعد، مع ترك السلطة التقديرية لكل مؤسسة جامعية في التعامل مع البرنامج المحدد من الوصاية.
وبخصوص تكوين الطلبة، فقد أعلن ضيف الفوروم عن فتح ورشة لإعادة النظر في محتوى التكوين بما يتماشى واحتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي وإعطاء الأولوية للتخصصات التكنولوجية وتكوين المهندسين.
سامي سعد
