أعلنت الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني ترشيح الأمين العام للحزب محمد جميعي لرئاسة المجلس خلفا لمعاذ بوشارب المستقيل من منصبه.
وأكد رئيس الكتلة خالد بورياح، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع الذي عقدته الكتلة، الثلاثاء، بمقر الحزب في حيدرة بالعاصمة، أن النواب أجمعوا على ترشيح جميعي، في انتظار موافقته النهائية على الترشح لرئاسة البرلمان.
وأضاف بأن منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني ليس منصبا عاديا، لذا وجب أن تتوفر في المترشح له مجموعة من الشروط منها الكفاءة والخبرة لقيادة هذه المؤسسة الدستورية.
وبحسب المتحدث فإن محمد جميعي يتمتع بخبرة كبيرة كبرلماني وهو نائب للعهدة الرابعة له، ويعرف كل خبايا المجلس الشعبي الوطني.
وقال إن المجلس الشعبي الوطني سيكون له دور فعال مستقبلا في دراسة العديد من القوانين الهامة المرتبطة بالحياة العامة للمواطن.
وكان الرئيس السابق للمجلس معاذ بوشارب قد قدم استقالته الثلاثاء الماضي، في أعقاب حراك شعبي يطالب برحيل كل رموز نظام حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وفي 30 أفريل الماضي انتخب أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني رجل الأعمال محمد جميعي أمينًا عامًا جديدًا، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في أوساط الجزائريين، كونه محسوبا على نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ودافع على استمراره في الحكم وترشحه لعهدة رئاسية خامسة.
ومن المنتظر أن يعقد المجلس الشعبي الوطني، الأربعاء، جلسة لانتخاب الرئيس الجديد، بعدما أقرت لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس إثبات حالة شغور منصب رئيس المجلس.
وتم، الاثنين، فتح باب الترشح للمنصب وسط تسجيل العشرات من إعلانات الترشح، وتستمر العملية إلى غاية الأربعاء المقبل، ليتم انتخاب الرئيس الجديد في ذات اليوم.
وجاء في بيان إعلامي صدر عن مكتب المجلس بخصوص الترشح لمنصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني: نعلم السادة والسيدات الراغبين في الترشح لمنصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني أن إيداع الترشح يسري ابتداء من الساعة الثانية زوالا من يوم الاثنين 8 جويلية 2019 إلى غاية يوم الأربعاء 10 جويلية 2019.
ويوم الاثنين الماضي، دعا السعيد بوحجة قيادة حزب جبهة التحرير الوطني لرد الاعتبار له وترشيحه مجددا لخلافة معاذ بوشارب على رأس المجلس الشعبي الوطني.
وصرح بوحجة على هامش اجتماع لجنة العقلاء بالحزب: على القيادة أن تدافع لأول مرة على الأقل عن شرعية رئيس المجلس الشعبي الوطني وإعادته إلى منصبه، بعد أن أبعد من قبل عصابة وأدواتها التي لا زالت تتحرك على مستوى المجلس والحزب.
ب. أمين
