لدى إعلانهما الترشح… سجال بين بن فليس وتبون حول الرئاسيات

لدى إعلانهما الترشح… سجال بين بن فليس وتبون حول الرئاسيات

 

الجزائر -هاجم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، الخميس، الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، وقال إن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة عهدة خامسة باسم جديد وتشويه للرئاسيات.

جاء ذلك خلال تنشيطه لندوة صحفية عقب افتتاح أشغال اللجنة المركزية للحزب في العاصمة التي أعلن فيها رسميا ترشحه للرئاسيات.

ولدى افتتاحه لأشغال اللجنة المركزية، اعتبر بن فليس الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل حدثا استثنائيا يجب التشبث به، مضيفا: هذا الاستحقاق يُعَدُّ حلا سويا للخروج من الأزمة، سيما أن البلد لا يتحمل ضغط هزات الأزمة المتكررة في جميع القطاعات.

وطالب بن فليس برحيل حكومة تصريف الأعمال التي يقودها نور الدين بدوي واستبدالها بحكومة كفاءات، قبل إجراء الرئاسيات المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر.

وقال إن الجزائر كانت رهينة قوى غير دستورية، حيث كانت دوائر السلطة تتناحر فيما بينها، مشيرا إلى أن هذه القوى أغرفت البلاد في انسداد سياسي تعقد حتى أصبح لا يطاق، وأن البلد تحول إلى مسخرة بسبب هذه القوى غير الدستورية.

وأفاد المتحدث: الانتخابات المقبلة يجب أن تنجح لأننا أمام حتمية نجاح المحاولة الثالثة، لأن أي إخفاق سيساهم في إدخال البلد في غياهب المجهول، ونحن مؤمنون أن الاستحقاق القادم يعد المخرج الأقل خطرا ونقطة انطلاق لتحقيق المطالب الشعبية.

وقال بن فليس إن حزبه دعم ما أسماه الثورة الديمقراطية السلمية ضد العهدة الخامسة وضد النظام السياسي القائم الذي أفرغ المؤسسات الوطنية من علة وجودها، مضيفا أن الثورة أسقطت جدار الصمت والخوف وأسقطت العهدة الخامسة والانتخابات على مرتين ومهندس النظام الذي جعل بلدنا يتوقف عن السير.

من جهته رد الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون على تصريحات علي بن فليس بقوله إن المرحلة التى تمر بها الجزائر صعبة، لذلك وجب تجنب صناعة الجدل والضرب في الآخر، إنما وجب بعث الطمأنينة والأمل في نفوس الجزائريين الذين يمرون بحالة نفسية صعبة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب سحبه لاستمارات الترشح، أوضح تبون أنه ليس وقت صناعة الجدل ورفض الآخر، المواطن الجزائري يعيش حالة نفسية صعبة ومستقبلا غامضا للشعب، إذ يتوجب علينا بعث الطمأنينة واحترام الآخر في نفسه.

وأضاف في السياق: علاقتي ببن فليس ترجع إلى سنة 1977 عندما كنت أمينا عاما في باتنة وهو محامٍ في هذه الولاية.

وعن أولوياته قال: يجب إعادة بعث البلاد، والجزائر بحاجة لكل أبنائها، ومن باب أن لدي تكوينا اقتصاديا فإن الأولوية ستكون للاقتصاد ويجب أيضا إرجاع الطمأنينة للشعب وتهدئة الأمور.

وقال تبون إنه يجب إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة، متعهدا بضمان حرية الصحافة على سبيل المثال.

وعن محاربة الفساد، قال إن المسعى سيتواصل، مشيرا إلى أنه كان هو وابنه ضحايا للعصابة: حتى صورتي نُزعت من جدران قصر الحكومة.

وأضاف تبون أنه سيعيد للجزائريين كرامتهم، ويعيد لكل المظلومين حقهم، وردا على سؤال بشأن انتمائه إلى نظام بوتفليقة قال إنه أول من حارب الفساد، وإنه دفع الثمن ونجله دفع الثمن كذلك، قبل أن يضيف: هل يستوي الذين آمنوا قبل الفتح مع الذين آمنوا بعد الفتح.

ويعتبر تبون أحد أبرز وزراء بوتفليقة، فقد شغل مناصب عدة منها وزير إعلام ووزير سكن مرتين، قبل أن يتولى منصب وزير أول الذي كان آخر منصب قبل أن تتم إقالته، بعد صراع مع رجل الأعمال علي حداد صديق شقيق الرئيس الأسبق.