محكمة الاحتلال تحكم بإخلاء المنازل ودفع غرامة ب (6 آلاف دولار)
اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، المقدسي أحمد فراح بعد الاعتداء عليه بالضرب في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، فيما أصيب 20 شخصا من أهالي الحي والمتضامنين معهم إثر مواجهات لرفض عملية تهجيرهم، وفق شهود عيان.
وقالت حساب “القسطل” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا فلسطينيين اثنين أثناء مشاركتهما في مظاهرة مساندة لأهالي حي الشيخ جراح بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح .
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا، الثلاثاء إن قوات الاحتلال قمعت نشطاء جاؤوا لدعم أهالي الحي، وما يتعرض له المقدسيون هناك من عمليات تهجير، حيث اندلعت على إثرها مواجهات أدت لإصابة 10 مواطنين بجروح، جرى نقل 3 منهم إلى المستشفى.
وتناقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تجميد الاحتلال لقرار إخلاء المساكن في حي الشيخ جراح بالقدس إلى شهر جوان المقبل، لكن تبين أنها عارية عن الصحة.
والصحيح هو أن المحكمة العليا للاحتلال أصدرت أمرا احترازيا مؤقتا بتجميد عملية تسجيل قسيمة أرض في أم هارون بالطرف الغربي من الحي على اسم يهود يدعون ملكيتها.ومنحت المحكمة مهلة للرد على التماس قدمته جمعية أهالي الشيخ جراح مع عدة جمعيات حتى الشهر المقبل.
ويهدد التهجير 28 عائلة في حي الشيخ جراح على أيدي جمعيات استيطانية، حيث أعطت محكمة الاحتلال في القدس عائلات فلسطينية مهلة لإخلاء منازلها حتى تاريخ الأول من أوت المقبل، ويلزم كل عائلة دفع 20 ألف شيكل (6 آلاف دولار تقريبا) مقابل مصاريف المحامين والمحكمة.
ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في الحي، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.
ونقل موقع “عرب48″، عن رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، قوله إن “المعركة في يافا والقدس واحدة، وهي التصدي للمخططات العدو لاقتلاع يافا والقدس من هويتهما”.
وتابع بركة أن القضية “ليست سلب هذا البيت أو ذاك، رغم أهمية كل بيت، فالقضية أكبر من مجرد عقار، بل هو مخطط المؤسسة الحاكمة، لاقتلاع يافا من هويتها والتاريخ، واقتلاع أهلها من الجغرافيا، وهذا يحدث ويتزامن مع ما يجري في القدس المحتلة، التي يتعرض أهلها لاعتداءات إرهابية من آلاف المستوطنين، ومن هنا، نرسل من يافا تحيات الصمود إلى القدس، وإلى المسجد الأقصى والمرابطين في المسجد والقدس”.
ومنذ العام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططًا يهوديا لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.
وتواصل العائلات المهددة صمودها ومعركتها القانونية في سبيل مواجهة أوامر الإخلاء من منازلها وأراضيها التي تملكوها بناءً على اتفاق تم في عام 1965، ما بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم بها طاقم الدفاع عن عائلات الشيخ جراح.
ومنحت محاكم الاحتلال عائلات “الكرد، القاسم، الجاعوني، واسكافي”، التي يبلغ عددها سبع أسر وتضم 30 فردا منهم 10 أطفال مهلة للإخلاء حتى بداية ماي المقبل، وعائلات “الداوودي، الدجاني، وحماد” حتى مطلع أوت، وعددها 7 أسر وتضم 25 فردًا بينهم 8 أطفال.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق العائلات السبعة المذكورة، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
وتقول جماعات استيطانية إنها “امتلكت الأرض التي أقيمت عليها المنازل الفلسطينية، ما قبل العام 1948″، وهو ادعاء يدحضه السكان.
و يطالب النشطاء الحكومة الأردنية والأمم المتحدة بالضغط الجدي على حكومة الاحتلال لإيقاف التطهير العرقي لسكان الشيخ جراح، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي وعد السكان بعد زيارته للحي، بالضغط على الاحتلال لوقف عملية الإخلاء.
وأطلق ناشطون مقدسيون دعوات شبابية لنصرة أهالي الشيخ جراح المهددين بالتهجير القسري، مطالبين بضرورة المشاركة في أداء صلاة العشاء والتراويح الأربعاء، في الحي، لدعم صمود سكانه وتضامنًا معهم.
ويناشد أهالي الشيخ جراح وسائل الإعلام والشباب المقدسي بالتواجد على الأرض للدفاع عن الحي، ولجم المستوطنين.



