لزهاري: ما حققته الجزائر في مجال حقوق الإنسان يؤكد أن الإرادة السياسية واكبت تطلعات الشعب

لزهاري: ما حققته الجزائر في مجال حقوق الإنسان يؤكد أن الإرادة السياسية واكبت تطلعات الشعب

أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، بالجزائر العاصمة، أن ما حققته الجزائر في مجال حقوق الإنسان يؤكد أن الإرادة السياسية “واكبت تطلعات الشعب” في هذا المجال.

وأوضح لزهاري، في مداخلة له بمناسبة إحياء الذكرى الـ73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بفندق الأوراسي، أن الإرادة السياسية في الجزائر “واكبت ورافقت تطلعات الشعب الذي طالب بالقضاء على الفساد والرشوة وتعسف السلطة وغيرها من المظالم”. وأضاف أن التعديل الدستوري الأخير “أشار في ديباجته بصراحة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وربطها بتمسك الشعب بحقوقه، وهو ما برز في كل خطابات رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون”. وذكر لزهاري أن “أحسن مثال للتسيير وفق منهج حقوق الإنسان هو الاهتمام بمناطق الظل ومساعي القضاء عليها عن طريق تكريس مجمل الحقوق منها الحق في التمدرس والتكفل الصحي والنقل وغيرها من الخدمات الأساسية”. وأشار في السياق ذاته، إلى أن السلطات المعنية “تمكنت لحد الآن من إنجاز أزيد من 38 ألف عملية لفائدة هذه المناطق”، معتبرا ذلك بمثابة “خطوة في طريق إزالة الفوارق بين الأفراد ومختلف المناطق الجغرافية”. بدورها، قالت المنسقة المقيمة بالنيابة لنظام الأمم المتحدة بالجزائر، بلرتا أليكو، أن شعار حقوق الإنسان هذه السنة هو المساواة باعتبارها “أولوية خاصة في ظل الفوارق بين الدول والشعوب التي عمقتها جائحة كورونا”. من جانبها، أشارت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الكبرى لدى وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ليلى زروقي، أنه “لا يمكن تحقيق المساواة بين الأفراد دون معالجة مشكل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتمييز بين الأشخاص”، داعية إلى “إعادة التوازن بين الدول، خاصة بعد أزمة كوفيد-19”. وفي ختام الاحتفالية، منح المجلس الوطني لحقوق الإنسان، جائزة حقوق الإنسان لسنة 2021، للمجاهدين الطاهر زبيري ويوسف الخطيب، نظير ما قدماه من نضال وكفاح أثناء الثورة التحريرية المجيدة من أجل تحقيق أهم حق من حقوق الإنسان، ألا وهو حق تقرير المصير.

أيمن.ر