لصد العشرات من قوافل التهريب… طلعات جوية مكثفة على الحدود مع ليبيا

elmaouid

الجزائر- قال مصدر دبلوماسي إن الجزائر أعلنت خلال الأشهر الأخيرة حالة الاستنفار القصوى على الحدود بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وشهدت الحدود الجزائرية الشرقية تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع ولمقاتلات

من سلاح الجو لتشديد الرقابة على هذه المنطقة الخطيرة.

ولفت المصدر إلى أن الجيش الوطني الشعبي وجه خلال الأشهر الأخيرة ضربات لعشرات من قوافل التهريب القادمة من ليبيا سواء التي تشتغل في مجال تهريب الأسلحة والذخائر وأيضا المخدرات والتبغ والسجائر، ويستغل تجار الأسلحة وسماسرته المرتبطين بالجماعات المتطرفة في دول الساحل كالنيجر ومالي وليبيا، معبرًا سريًا جديدًا يمتد من ليبيا إلى مالي نحو دول الساحل الصحراوي الأخرى في عمليات تهريبه، ويشكل هذا الممر خطرًا كبيرًا على الجزائر.

وفي الغالب يلجأ المهربون والتنظيمات المتطرفة إلى هذا المحور بعد أن كانوا يستخدمون محورين أساسين تم كشفهما من قبل القوات الأمنية المنتشرة في منطقة الساحل الأفريقي، ويتواجد الممر الأول على مستوى دول غرب أفريقيا عبر غينيا بيساو وليبيريا وسيراليون، وإما من الشرق عبر السودان قبل تقسيمه والصومال وإثيوبيا لتنتشر في دول الساحل “.

وكانت دراسة نشرتها وزارة الدفاع الوطني، قد كشفت ممرا ثالثا يمتد مباشرة من ليبيا إلى مالي نحو دول الساحل الصحراوي، تنتشر فيه أعداد هائلة من قطع السلاح بلغت -بحسب تقارير صدرت خلال العام 2014 – أكثر من 30 مليون قطعة سلاح تستحوذ عليها الجماعات الإرهابية داخل التراب الليبي.