تواجه عشرات المصانع بالعاصمة تهديدا جديا بالغلق مع حلول العام الجديد، على خلفية تجاهل تعليمة معالجة نفاياتها خاصة تلك التي يلقى بها على مستوى واد الحراش في وضع أثار حفيظة المسؤول الأول على العاصمة الذي يراهن على القضاء النهائي على النقطة الأكثر سوادا والمتمثلة في هذا الوادي الذي يرتقب أن يُدمج ضمن مشروع الصابلات في جزئه الثاني.
شددت مصالح ولاية العاصمة من لهجتها في مخاطبة أصحاب المصانع بالعاصمة البالغ عددها 1000 مصنع للامتثال لتعليمة ايجاد صيغة لمعالجة نفاياتها الصناعية، وتجنب إلقائها في وادي الحراش الذي يدخل ضمن مشروع منتزه الصابلات الذي تراهن عليه الدولة الجزائرية لإيجاد فضاء ترويحي وسياحي في المستوى، وجعلت ذات المصالح من أولوياتها القضاء على هذه النقطة السوداء التي قطعت فيها أشواطا كبيرة بالنظر إلى صعوبة التخلص منها، وصعّدت ذات المصالح من لهجتها ضد المصانع التي تصر على تصريف نفاياتها الملوثة بوادي الحراش وصبها به.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح ولاية العاصمة سترفع من احتجاجها بشأن هذه التجاوزات باستعمال صلاحياتها في غلق هذه المصانع التي يقارب عددها الـ 50 بعد تقيد البقية بالتعليمة، مشيرة إلى أن القانون الجديد يتيح للوالي عبد القادر زوخ غلق تلك المصانع المخالفة وتغريم مالكيها بمبالغ مالية كبيرة نتيجة عدم الاستجابة لمطالبه بالرغم من منحهم عديد الفرص، التي حددها مجددا إلى غاية بداية العام الجديد لمباشرته تطبيق وعيده.