قال وزير الاتصال، محمد لعقاب، إن المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر حقيقة، مبرزا أن الاحتفالية باليوم الوطني للصحافة لم تلغى بل تم تأجيلها، فقط بسبب الأوضاع في فلسطين.
وأوضح وزير الاتصال في تصريحه، خلال الوقفة التي نظمها الصحفيون، أمام دار الصحافة قائلا: “نتحدث عن مؤامرات تحاك ضد الجزائر، ليست ديماغوجية بل حقيقة”. وأكد وزير الاتصال، أن الاحتفالية باليوم الوطني للصحافة لم تلغى بل تم تأجيلها فقط بسبب الأوضاع في فلسطين. في ذات الوقت، قدم رئيس جمعية صحفيي الجزائر العاصمة، سليمان عبدوش، خالص تحياته للصحفيين الفلسطينيين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، الذين يوثقون بالصوت والصورة جرائم الاحتلال الغاشم، في حق الشعب الفلسطيني الأعزل عبر استعمال الأسلحة المحرمة دوليا في خرق فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية. وذكّر عبدوش، بالموقف الثابت والراسخ للجزائر حكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، معتبرا أن الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية، في إطار إقرار السلم والأمان المنشود لأشقائنا الفلسطينيين، خير دليل على ذلك. بدوره، صرح رئيس القسم السياسي بقناة “النهار”، حمزة كحال، قائلا: “الصحفيين الجزائريين لم يأبوا في يومهم الوطني، إلا أن يبعثوا رسالتين، الرسالة الأولى هي رسالة دعم وتضامن إلى زملائهم وأشقائهم الصحفيين في فلسطين عموما وفي غزة خصوصا، حتى يتمكنوا من القيام بدورهم في كشف الحقائق ودحض الأخبار الزائفة للآلة الإعلامية الغربية”. وتابع قائلا: “أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى الإعلام الغربي الذي يأبى إلا أن يطمس الحقيقة ويزيفها من خلال خلط المفاهيم ومحاولة تشويه صورة المقاومة ووصفها بالإرهاب، ولذلك أبت الصحافة الجزائرية في هذا اليوم، إلا أن تقف وقفة دعم وتؤكد موقفها الثابت في نصرة القضايا العادلة. كما أكد الصحفي رضا ملاح، مهتم بالتربية الإعلامية، أنه وبمناسبة اليوم الوطني للصحافة يقف كل الصحفيين وقفة إجلال وإكبار تضامنا مع زملائنا الصحفيين في غزة، منددين بالعدوان الصهيوني والجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني. وأبرز المتحدث قائلا: “وفي هذا الشق بالتحديد فإني أخص بالذكر ما يعكف عليه زملاؤنا الصحفيون اليوم في غزة في حرب إعلامية أو حرب إلكترونية ضد آلة
دعاية المحتل”، مشيرا إلى وجود مقاومة في الميدان من طرف الزملاء الصحفيين الذين يشتغلون ليل نهار. وواصل قائلا: “هناك اليوم الكثير من مدققي المعلومات في منصات فلسطينية كثيرة أتواصل معهم بشكل يومي تشتغل تقريبا 24 ساعة على 24 ساعة مهمتها الوحيدة هي الرصد الدعاية والأخبار الزائفة بين قوسين صناعة مخابراتية لتدقيق الكم الهائل من الأخبار المغلوطة من الأخبار المزيفة عبر استخدام فيديوهات وصور مثل ما رأينا في مستشفى المعمدني، حينما حاول الكيان الصهيوني التنصل من مسؤولية القصف”. كما تابع ملاح بقوله:”أيضا خلف شاشتهم يخوضون بالفعل حرب إلكترونية شرسة ليس ضد المحتل الصهيوني فحسب، إنما ضد آلة الإعلام الغربية بأكملها، لذلك وجهت تصريحا بالخصوص في هذه الوقفة إلى هؤلاء المعتكفون لرصد الحقيقة وتعرية دعاية الإعلام الصهيوني تجاه الفلسطينيين ومحاولة تشويه كل ما هو فلسطيني الهدف بطبيعة الحال هو إحداث نوع من الاضطراب المعلوماتي الإعلامي لطمس القضية الفلسطينية، إلا أنه لن يتمكن من طمسها”. هذا ونظمت، الأحد، جمعية صحفيي الجزائر العاصمة وقفة تضامنية بمقر دار الصحافة طاهر جاووت تضامنا مع شهداء غزة والصحفيين الفلسطينيين، تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة.
ع. بن مهل






















