ثمّن مبادرة توقيع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات

لعقاب: بالرغم من أهمية الرئاسيات على وسائل الإعلام أن لا تغفل على الأحداث الخطيرة

لعقاب: بالرغم من أهمية الرئاسيات على وسائل الإعلام أن لا تغفل على الأحداث الخطيرة

أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، لدى إشرافه على انطلاق ندوة حول “الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات.. الالتزامات الأخلاقية والضوابط القانونية”، بمقر الوزارة، الإثنين، أنه بالرغم من الأهمية البالغة التي تكتسيها الانتخابات الرئاسية المسبقة المزمع إجرؤها في 7 سبتمبر المقبل، إلا أنه على وسائل الإعلام أن لا تغفل عن ما يجري من أحداث خطيرة، عليها تداعيات على واقعنا، ما يحتم التحلي باليقظة، مثمنا بالمناسبة، مبادرة توقيع أخلاقيات الممارسة الاعلامية خلال الانتخابات، التي وقع عليها العديد من مدراء وسائل الإعلام. وأوضح وزير الاتصال، في تدخله على أنه بالرغم من الأهمية البالغة التي تكتسيها ئاسيات 7 سبتمبر، إلا أنه على وسائل الإعلام أن لا تغفل عن ما يجري من أحداث خطيرة عليها تداعيات على واقعنا، مذكرا على سبيل المثال، بالتغيرات الجارية في مالي، والموقف الفرنسي من الصحراء الغربية، وما يجري في قطاع غزة، ما يحتم التحلي باليقظة والحذر. كما أشاد لعقاب، بمبادرة توقيع أخلاقيات الممارسة الاعلامية خلال الانتخابات ، لكون الواجبات التي يلتزم بها العمل الإعلامي خلال الانتخابات الرئاسية، تعد ضمن حق المواطن في المعرفة الكاملة والواضحة والدقيقة حول العملية والمترشحين وبرامج، مع حق تسويق المترشحين للمواطنين ونقل برامجهم، إضافة لحق إبراز للمواطن أهمية الانتخابات على الساحة الوطنية والدولية. مشيرا في ذات السياق، إلى أن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، إلى جانب النقابات الأخرى، ستعمل على تنظيم الافكار وتعد ناطقة للإعلامين، وبالمقابل تأتي هذه الندوة ، تكملت للندوات التي استفاد منها حوالي 800 صحفي في مختلف التخصصات.

 

عبدوش: الانتخابات تمثل تحديا كبيرا للإعلام

 

وبدوره، اعتبر سليمان عبدوش، رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، في تدخله أن الحملة الانتخابية تمثل تحديا كبيرا وأساسيا لوسائل الإعلام، مع العمل على المناقشة الحرة لبرامج للمنتخبين، وتأكيد على أن الصحافة حريصة على أن تكون الانتخابات الرئاسية جد مهمة، التي ستجرى في ظروف دولية حساسة، وحضور دبلوماسي قوي للجزائر، ما أعاد لها بريقها وهو ما تماشت معه الصحافة، ونحن على مقربة من انطلاق الحملة الإنتخابية، لأداء مهامهم وفق الأطر التي بحددها الدستور. وافاد عبدوش، لوضع اليوم  ميثاق ممارسة العمل الإعلامي، الذي يعد لبنة التي خطتها الدولة لدعم قطاع الإعلام، والأسرة الصحافية مع تثمين القطاع، لتكريس صورة الجزائر الجديدة، ما يحتم على الصحافة بمحتلف أطيافها، حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات، لرص الصف الوطني ليشارك فيها كل الجزائريين، وأن يساهم الجميع في تكريس الممارسة الانتخابية، حيث الميثاق تضمن تجسد 42 بندا موزعا على 9 محاور.

 

أحمد إبراهيم: الجزائر تولي أهمية كبيرة في تغطيات الأحداث الكبرى ومنها الرئاسيات

 

أما أحمد إبراهيم، رئيس لجنة التبادل الإذاعي والتلفزيوني لإتحاد الدول العربية، فذكر بالمناسبة إلى أنه منذ 38 سنة من الممارسة المهنية لم يشاهد وزارة، تسهر على تطبيق المهنية في تغطيات الأحداث الكبرى، مثل ما هو موجود بالجزائر، حيث وسائل الإعلام تلعب دورا مهما وأساسيا، في تشكيل الوعي في مختلف مراحل الحملة الانتخابية، وتعتبر المشاركة، من أبرز الأسس لإنجاح العمل الانتخابي ويحمل قضاياه. كما أكد أحمد إبراهيم، أن وسائل الإعلام تحتاج للحياد لضمان تغطية عادلة، حيث يطالب المواطن بتوفير تغطية عادلة، مع تمكين جمهور الناخبين من مواعيد وأماكن وشروط وخلق ما يساعد الناخيين على معرفة من ينتخبون ومن يحقق الأماني، وأن يكون الصحفي مهنيا، ويضع نفسه مكان الناخب، واستغلال التقنيات الحديثة بما يعرف حاليا بـ” نيو ميديا” الذي اجتاح العالم، وبالمقابل يدرك الصحفي أن هدفه إشباع حاجات الجمهور، وكذا مراعاة الحريات العامة، والابتعاد عن التوحه الحزبي والديني، لتكريس ثقافة المشاركة الديمقراطية، والحث على المشاركة الانتخابية واحترام المعارضة. منوها بالدور البارز للمؤسسات الاعلامية، في تحفيز الرأي العام، لكونه يعد كسلطة رابعة بعرض برامج المرشحين، و يعطي مساحة تعبير متساوية لهم. ومن بين أهم البنود التي يتوفر عليها ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات، نجد ضمان تغطية شاملة ومتوازنة وموضوعية، خلال كل مراحل العملية الانتحابية، بشكل حيادي دون أي تمييز، وكذا تخصيص حيز زمني عادل ومنصف للمترشحين، للتدخل عبر وسائل الإعلام الوطنية السمعية والبصرية.

نادية حدار