تستمر جولة وزير الشؤون الخارجية والجالية، رمطان لعمامرة، الدبلوماسية، ضمن سلسلة زيارات يقوم بها إلى عدد من الدول العربية واتصالات يجريها مع القادة العرب تحضيراً للقمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، حيث استعرض مع أمير دولة قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني، العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تنميتها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، تزامنا مع دخول الجزائر مرحلة التحضيرات الجدية لعقد المؤتمر ووصول وفد عن الجامعة العربية للقاء ممثلي اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على التحضيرات اللوجيستية لعقد القمة العربية بالجزائر.
وصل وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، ضمن سلسلة زيارات يقوم بها إلى عدد من الدول العربية واتصالات يجريها مع القادة العرب تحضيراً للقمة العربية المقرر عقدها بالجزائر في شهر مارس المقبل. واستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الذي سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تنميتها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة. وعقد لعمامرة، جلسة عمل مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وتهدف جلسة العمل، إلى التحضير لأجندة ثنائية مكثفة وترسيخ التنسيق حول القضايا الإقليمية. وأعرب لعمامرة، ونظيره القطري خلال المباحثات، عن بالغ ارتياحهما لما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين من تعاون وثيق وتفاهم أخوي. وما يحدو قيادتي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من عزيمة مشتركة لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها لبناء شراكة استراتيجية متكاملة الأوجه. كما تم في هذا السياق، استعراض آليات التعاون الثنائي والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، لا سيما تبادل الزيارات الثنائية على أعلى مستوى والاتفاق حول عقد الدورة المقبلة للجنة الثنائية المشتركة تحت رئاسة رئيسي حكومتي البلدين، فضلا عن إثراء الإطار القانوني للتعاون والشراكة بين البلدين. وعلى الصعيد الإقليمي، تناول رئيسا دبلوماسية البلدين مستجدات الأوضاع على الساحة العربية، خاصة تطورات الأزمة الليبية.
لعمامرة يشدد على ضرورة مواصلة الجهود لتفعيل الحل السياسي للأزمة الليبية.

وفي هذا الخصوص، أكد لعمامرة ونظيره القطري على ضرورة مواصلة الجهود لتفعيل الحل السياسي للأزمة الليبية، وتفادي كل ما من شأنه المساس بسيادة ووحدة واستقرار ليبيا الشقيقة.
كما تم تبادل وجهات النظر حول عديد الملفات على مستوى القارة الإفريقية، وآفاق ترقية حلول سلمية وسياسية لأبرز الأزمات التي تقوّض الجهود الرامية لترقية الاستقرار والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، واتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على الرفع من وتيرة التشاور والتنسيق بما يتماشى والتطورات المتسارعة للأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي السياق، تباحث لعمامرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، بقصر الاتحادية، الأوضاع السائدة على الساحة العربية، خاصة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، والدور المنوط بالبلدين في ترقية العمل العربي المشترك. كما بحث لعمامرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأوضاع في المنطقة وآفاق رفع التحديات الراهنة، المسار التحضيري للقمة العربية، حيث أشاد أبو الغيط بعقلانية المقاربة الجزائرية واحترافية المشاورات التي يقوم بها الوزير لعمامرة تحضيرا للقمة العربية المقبلة بالجزائر، لإيصال هذا الجهد الجماعي إلى مبتغاه. وقبل القاهرة زار لعمامرة، الإمارات العربية المتحدة وعقد جلسة عمل مطولة مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، تناولت العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المتعلقة بمستجدات الأوضاع في العالم العربي وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك. وفي ذات الجولة الخليجية، زار لعمامرة في جولته الخليجية، المملكة العربية السعودية، والتقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وأجريا مباحثات سياسية، وسلم لعمامرة رسالة من الرئيس تبون إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حول “الأوضاع السائدة في المنطقة العربية، والتحضير للاستحقاقات المقبلة للعمل العربي المشترك، وبالخصوص القمة العربية بالجزائر”.
يارا بوعلام










