* بعد اثيوبيا والسودان..لعمامرة في زيارة رسمية الى مصر
_________________________
تقود الجزائر تحركات جديدة يقوم بها وزير الخارجية رمطان لعمامرة في القارة السمراء لحلحلة قضايا ونزاعات تغرق فيها القارة ، فيما يؤكد مختصون أن اختيار الجزائر لإجراء عديد الوساطات يعود إلى الدبلوماسية المعروفة ب”الموازنة” وأنها تقف على نفس المسافة مع جميع الأطراف.
دخلت الجزائر على خط الوساطات الدولية لحلحلة ملف سد النهضة بين إثيوبيا ودولتي مصر والسودان، بمباشرة وزير الخارجية رمطان لعمامرة المعروف بنجاحه في مهمات الوساطات الأفريقية، لقاءات مع مسؤولين أثيوبيين وسودانيين، فهل ستشفع خبرته في حل القضية التي عجز عن اختراقها أكثر من وسيط دولي؟
واتفقت إثيوبيا والجزائر خلال زيارة رمطان لعمامرة إلى أديس أبابا، على إقامة تعاون متعدد الأوجه وتعزيز الشراكة على المستوى الإقليمي، وبحثا ملف سد النهضة.
وكان نائب الوزير الأول، وزير خارجية أثيوبيا، ديميكي ميكونين، أطلع عمامرة على آخر المستجدات فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وفق بيان لوزارة الخارجية الأثيوبية وقال وزير الخارجية الإثيوبي، خلال لقائه بالعمامرة، في أديس أبابا، إن بلاده نفذت عملية التعبئة الثانية لسد النهضة وفق إعلان المبادئ الموقع مع مصر والسودان عام 2015.كما أعرب الوزير عن التزام إثيوبيا الراسخ باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.
ودعا ميكونين الجزائر إلى لعب دور بناء في تصحيح ما وصفها بـالتصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكداً نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل.
وأعلن لعمامرة دعم الجزائر واستعدادها للمساهمة الفعلية في تعزيز الجهود من أجل تجاوز مختلف التحديات وترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
وتأتي زيارة وزير خارجية رمطان لعمامرة إلى إثيوبيا، بأسبوعين من مباحثات هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري، تناولت أزمة سد النهضة، وتطورات الملف.
بالمقابل أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في ختام زيارة العمل التي قادته إلى جمهورية إثيوبيا ، بإجراء سلسلة لقاءات ثنائية مع الفريق المشرف على مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثلية الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، وكذا الرئيس المدير العام لشركة الطيران الإثيوبية.
وتحادث لعمامرة، على مستوى الاتحاد الإفريقي وفي غياب رئيس المفوضية، مع نائب الرئيس السيدة مونيك نسانسابغانوا، التي تعمل بالنيابة، والتي جدد لها التأكيد على دعم الجزائر للجهود الرامية إلى تحسين فعالية عمل المنظمة القارية، في إطار احترام الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للمنتظم الإفريقي.
كما عقد السيد لعمامرة، جلسة عمل مع مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالشؤون السياسية وقضايا السلم والأمن، أديوي بانكول، الذي استعرض معه وضعية النزاعات والأزمات في جميع أنحاء القارة وآفاق حلها.
بالمقابل وصل وزير الخارجية رمطان العمامرة، إلى القاهرة في زيارة رسمية، يستقبل خلالها من قبل نظيره المصري سامح شكري ، وذلك لعقد جلسة مباحثات بين الوزيرين
وأفادت وسائل إعلام مصرية أن زيارة لعمامرة للقاهرة تأتي في إطار جولة يقوم بها شملت ثلاث محطات بدأها بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وكانت محطتها الثانية العاصمة السودانية الخرطوم.
ومن المقرر أن تتركز المباحثات بين وزيري خارجية مصر والجزائر حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والارتقاء بها، إضافة إلى الوضع في تونس وليبيا.
وقبل أسبوع نقل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة إلى الرئيس التونسي رسالة أخوة وصداقة من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، أكد فيها التزامه الراسخ بتعزيز أواصر الأخوة والتضامن والعلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين، وفي هذا السياق، وجّه الوزير تحياته إلى الجالية الجزائرية المقيمة في تونس.كما شكّل الاستقبال فرصة لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها من أجل تمكين البلدين من مواجهة التحديات المشتركة بشكل أكثر فاعلية، بما في ذلك تلك المتعلقة بجائحة كوفيد-19.
أيمن ر












