لعمامرة يقطع الشك باليقين ويؤكد:

تبون لن يشارك في اجتماع باريس حول ليبيا..

تبون لن يشارك في اجتماع باريس حول ليبيا..

*   الجزائر ستكون حاضرة في الندوة استجابة لإصرار الليبيين

*   المنظمات الدولية أخذت إخطار الجزائر حول المغرب مأخد الجد

*   قمة الجزائر فرصة ثمينة لجمع الشمل العربي

*   جميع الدول العربية والإفريقية عارضت انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي ما عدا المغرب

أكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الأربعاء، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لن يشارك في اجتماع باريس حول ليبيا، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون حاضرة في الندوة بسبب إصرار الأشقاء الليبيين على ذلك.

وأوضح لعمامرة، خلال ندوة صحفية عقدها في ختام مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، بنادي الصنوبر في العاصمة، أن الرئيس تبون لن يشارك في اجتماع باريس حول ليبيا، غير أن الجزائر ستكون حاضرة للمساهمة في الجهود الدولية لحلّ الأزمة في ليبيا، لكنّها لن تبادر بأي خطوة للتخفيف من حدّة التوتر التي تمرّ بها علاقاتها الثنائية مع فرنسا. وعن أسباب مشاركة الرئيس تبون شخصيا، قال لعمامرة: (لم يتم استيفاء الشروط لمشاركة الرئيس شخصيا، ومع ذلك ستكون الجزائر ممثلة في الاجتماع، بسبب إصرار أشقائنا الليبيين على ذلك). ومن المنتظر، أن يترأس وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وفد الجزائر في مؤتمر باريس حول ليبيا يوم الجمعة. وتأتي هذه الزيارة في ظل علاقات متوترة بين الجزائر وباريس على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي شكك فيها في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد تمنى مشاركة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مؤتمر باريس حول ليبيا، وفق ما جاء في بيان لـ”الإليزيه”، الثلاثاء.

 

إخطارات جدية

وبخصوص الاعتداء المغربي الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة تجار جزائريين في قصف لشاحناتهم، قال لعمامرة، (إن المدنيين الجزائريين اُغتيلوا بأسلحة مغربية متطورة).

واعتبر لعمامرة العمل الذي قام به المغرب استفزازي ضد الجزائر، واستهداف جبان لجزائريين عزل في مناطق صحراوية محررة، مؤكدا أن الجزائر قادرة على حماية مواطنيها وممتلكاتهم في هذه المنطقة. وأضاف الوزير، بأن الجزائر قد (راسلت المنظمات الدولية بهذا الشأن)، موضحا بأن هذا الإجراء هو (عمل طبيعي إزاء مثل هذه الجرائم). وأوضح، إن المنظمات الدولية أخذت إخطار الجزائر مأخد الجد، والجزائر تقوم بعملها بشكل دبلوماسي شفاف عكس من لا يريد تحمل مسؤولية أفعاله.

 

القمة العربية وسوريا

وبخصوص القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر، قال رمطان لعمامرة، أن الرئيس تبون، دعا إلى الإعداد الجيد لها، معتبرا إياها فرصة ثمينة لتعزيز جمع الشمل والتضامن العربي.

وعن مشاركة سوريا فيها، قال لعمامرة، أنه (سبق أن قلنا إنه آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ويجب أن يرجع مقعد سوريا من دون التدخل في شؤونها الداخلية)، لافتا إلى أن (تعليق مقعد سوريا في الجامعة العربية لم توافق عليه الجزائر إطلاقا). وبارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية، زيارة وزير الخارجية الإمارتي إلى دمشق، متمنيا أن تسهم هذه الزيارة في جمع الشمل العربي).

 

التطبيع وانضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي

وبخصوص انضمام إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، قال لعمامرة (رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ليس لديه الحق في أن يوافق على انضمام إسرائيل كعضو مراقب، لأنه خرق لميثاق التأسيس للاتحاد).

وأضاف: (انضمام إسرائيل يتعارض مع حق تقرير المصير الثابت في الاتحاد الإفريقي)، مؤكدا أن (جميع الدول العربية الإفريقية عارضت انضمام إسرائيل، ما عدا المغرب). وأشار لعمامرة، إلى أنه (بالرغم من أن مصر لديها اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أنها عارضت انضمامها إلى الاتحاد الإفريقي بشكل واضح). وبخصوص موقف الجزائر من التطبيع العربي مع إسرائيل، أكد لعمامرة أن (الجزائر ليس لديها أي حرج في رفضها التطبيع)، مطالبا (الآخرين باحترام قرار الجزائر الرافض للتطبيع)، مؤكدا (نحن مرتاحون جداً ولا تزعزعنا مواقف الدول الأخرى حول إسرائيل).

م.ع