* ضرورة احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها
* لقاءات مثمرة بين لعمامرة وعدد من الوزراء وممثلي الدول
دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الجمعة، من جديد، جميع الأطراف الخارجية لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها.
وأدان لعمامرة في كلمة له خلال المؤتمر الدولي لدعم ليبيا بباريس (بقوة تواصل التدخلات الأجنبية عبر جميع أشكالها في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق وتورط عدد من الأطراف الخارجية في خرق حظر توريد الأسلحة رغم التزامها بمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة). وشدد على أن (الحل الدائم والشامل والنهائي للأزمة الليبية ومثلما أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لن يأتي إلا عبر مسار يكرّس مبدأ الملكية الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون دورا قياديا وبارزا)، مضيفا (على هذا النحو دعمت الجزائر بقوة مبادرة استقرار ليبيا ورحبت بالنهج السيادي الذي كرسته في التعامل مع الأوضاع في هذا البلد الشقيق).
انتخابات ليبية
وأكد لعمامرة (على ضرورة احترام الموعد الانتخابي الليبي-الليبي بامتياز والذي ينتظر منه أن يكرّس إرادة وسيادة الشعب الليبي بجميع أطيافه ومختلف مكوناته في اختيار قادته وتحديد مستقبل بلاده دون أي ضغوطات أو إملاءت).
كما أكد الوزير على أن الجزائر (تواصل جهودها على رأس مجموعة دول جوار ليبيا وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة بما يحفظ أمن واستقرار ليبيا وكذا أمن واستقرار دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع في دولة ليبيا). وأضاف أن الجزائر (تشيد باتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بطريقة تدريجية ومتزامنة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومخاوف ليبيا وكذا تلك التي تخص جيرانها.
وحدة ومصالحة وطنية
وتابع وزير الشؤون الخارجية (أن الجزائر تشدد على أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا، كما تؤكد استعدادها للمساهمة في إنجاح المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية).
وأعرب لعمامرة عن أمل الجزائر في أن تفضي (مداولاتنا اليوم إلى تجديد عزمنا الجماعي للعمل وفق مقاربة أكثر فعالية لرفع تحديات المرحلة الراهنة على الساحة الليبية بتلك التحديات التي لا تخفى على أحد والتي تمت دراستها باستفاضة خلال عديد المؤتمرات المتواترة والمتماثلة في مخرجاتها). وعبر عن ارتياح الجزائر (لمساهمة مثل هذه اللقاءات في تعزيز الإجماع الدولي حول رفض منطق العنف وضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي). وختم رمطان لعمامرة كلمته بدعوة الجزائر (إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتمكين دولة ليبيا من تخطي الصعوبات الراهنة بالاعتماد على سواعد وقدرات أبنائها)، مؤكدا أنها (ستبقى ترافع من أجل وحدة وسيادة ليبيا في كل المحافل الدولية).
لقاءات على هامش المؤتمر
وعلى هامش المؤتمر، عقد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، جلسات عمل ولقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء وممثلي الدول.
ونشر لعمارة عبر موقع التغريدات القصيرة -تويتر- فيديو يظهر اللقاءات والجلسات التي عقدها على هامش مؤتمر باريس الذي يشارك فيه كممثل لرئيس الجمهورية. وقال لعمارة في تغريدته (جلسات عمل ولقاءات مع عدد من الزملاء ممثلي الدول الشقيقة والصديقة على هامش مؤتمر باريس حول ليبيا). وأوضح أن هذه اللقاءات جاءت (لترسيخ التزامنا المشترك بمرافقة ومساعدة الأشقاء الليبيين نحو استعادة الاستقرار وبعث التنمية واسترجاع ليبيا لمكانتها الطبيعية على الصعيدين القاري والدولي).
لقاء مع نظيرته الليبية
وعلى هامش مؤتمر باريس حول ليبيا، التقى وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، مع وزيرة خارجية دولة ليبيا، نجلاء المنقوش، بحسب ما جاء في صفحة الوزارة على فايسبوك. وذكر لعمامرة لنظيرته، أن الجزائر ملتزمة وواقفة بثبات وإخلاص إلى جانب ليبيا، حتى يستتب الأمن والاستقرار ويلتئم شمل الأشقاء الليبيين.
ولقاء آخر مع نظيره السعودي
كما أجرى لعمامرة محادثات مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، على هامش انعقاد مؤتمر باريس حول ليبيا، تناولت قضايا العالم العربي والقمة العربية بالجزائر.
وجاء في تغريدة للعمامرة: (قبيل انطلاق أشغال مؤتمر باريس حول ليبيا، لقاء أخوي مع نظيري السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان. انسجام في وجهات النظر حول الأوضاع في ليبيا والعالم العربي بصفة عامة، فضلا عن التحضير للقمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر).
م.ع









