بات حزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” يعبر عبر بياناته الرسمية أو منشورات قيادييه، بـ”لسان عادل” عن مختلف الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر في الآونة الأخيرة.
بداية المواقف الإيجابية التي تحسب لصالح الحزب وقيادييه، الذين جمعهم لقاء مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا، كانت عندما أكد مطلع الشهر الجاري في بيان لهيئته الرئاسية بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني أنه “ملتزم بإنهاء الأزمة على أساس الحوار المسؤول”.
وحثت الجبهة على ضرورة التوصل إلى “حل سياسي يمر عبر حوار شامل”، وأكدت أن هذا المسعى يعتبر “السبيل الوحيد الممكن والواقعي”.
كما أكد الحزب في بيان آخر أنه سيبقى عصيا “أمام أي رغبة في التدخل والمساس بالسيادة والسلامة الترابية لبلادنا”، وأنه سيبقى مضطلع ويمارس مسؤولياته كاملة، لأن “رهانات اليوم تفوق أكثر من أي وقت مضى، اعتبارات الأشخاص أو الأجهزة”.
واعتبر الأفافاس أن طريق الحكمة والعقل “يجب أن يسود على سيناريوهات التطرف الكارثية من مشعلي الحرائق وأعداء الديمقراطية في كل الأطياف”.
ضد شعارات تهدم الوطن
مواقف الجبهة الإيجابية لم تنحصر فقط عبر بياناتها الرسمية، بل اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك منبرا آخر لتسويق خطاباتها المعتدلة خاصة فيما يخص ما تبقى من الحراك الشعبي وتأكيد الوحدة الوطنية.
وفي احدى منشوراته، كتب مستشار الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، سمير بوعكوير حول بعض الشعارات التي تم ترديدها في الحرك الشعبي خاصة شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية” الموجه ضد الجيش والذي أكد بخصوصه أنه “لم يكن عبثا وأكد بوعكوير أن هذا الشعار الذي زج به في الحراك بطريقة ماكرة بعد سقوط النظام السابق والابتعاد عن الشعار الأصلي _جيش شعب خاوة خاوة_، أصبح يحمل رمزية تاريخية تهدف إذا تمت مقارنتها بالواقع الجزائري إلى إعادة البلاد لسنوات التسعينيات.
للجزائر علم واحد
وفي منشور آخر، رد مستشار الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية على بعض الأطراف التي تلومه على مساواته بين علم الجزائر والراية الأمازيغية.
وفي هذا الصدد لم يتردد المتحدث بالقول أنه لا يعرف “سوى علم واحد، وهو العلم الوطني”، قبل أن يضيف بخصوص الراية الأمازيغية ” لن أقبل أبدًا أن يحل محلها أو أن يتم رفعها إلى نفس مستوى العلم الوطني الأخضر والأبيض المرصع بنجمة وهلال أحمر” .وتابع يقول في منشوره “العلم الجزائري يستخدمه ملايين الجزائريين الكثير منهم من القبائل، قدموا دمائهم من أجل أن تعيش الجزائر الحرة المستقلة”.










