أنا صديقتكم أية من العاصمة، عمري 18 سنة، طالبة جامعية في تخصص لم يكن حلمي، حيث ومنذ صغري وأنا أحلم أن أصبح طبيبة، وقد بذلت قصارى جهدي لأنجح في دراستي. وفعلا، لقد وفقت إلى حد كبير إلى أن وصلت إلى المرحلة النهائية من التعليم الثانوي ونجحت في البكالوريا في المرة الأولى، لكن بمعدل لم يسمح لي بدخول كلية الطب، وهذا ما دفعني إلى إعادة هذه الشهادة هذا العام (2025).
وبالمقابل كنت أدرس بالجامعة في تخصص بيولوجيا، لكن، للأسف، هذه المرة أيضا لم أفلح في تحقيق حلمي، حيث تحصلت على شهادة البكالوريا للمرة الثانية بمعدل لا يسمح لي أيضا بدخول كلية الطب.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني أعيش حالة من التذمر بسبب عدم وصولي إلى تحقيق حلمي بدخول كلية الطب، ولا أدري ماذا أفعل حتى أحقق حلمي.
فأنا لا أجد نفسي في تخصص تعليمي آخر غير الطب، فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لأصل إلى تحقيق هدفي في الحياة وأصبح طبيبة في المستقبل.
المعذبة: أية من العاصمة
الرد: صحيح، أن الإنسان في بعض الأحيان لا يحالفه الحظ في الوصول إلى مبتغاه في مختلف المجالات وليس في مجال الدراسة فقط، وهذا باختلاف الأسباب، لكن، لا يجب على الإنسان أن يستسلم لهذا الفشل، بل هو مطالب بمواصلة التحدي حتى يصل إلى الهدف المرجو.
وبخصوصك صديقتي أية، عليك أن تعيدي اجتياز هذه الشهادة الموسم القادم، فقط عليك بالتخطيط المحكم في تقسيم أوقات المراجعة لمختلف المواد، وعليك بتخصيص وقت أكبر للمواد الأساسية التي يكون معاملها أكبر، وأكيد هي السبب في عدم تحقيقك للهدف دون إهمال المواد الأخرى .
وأكيد، إن أحسنت التخطيط لهذا الامتحان الموسم المقبل ستصلين إلى المبتغى بإذن الله.
وهذا ما ننتظر أن تزفيه لنا في الموسم المقبل بإذن الله.. بالتوفيق.