للمطالبة بتحقيق الانشغالات المهنية والاجتماعية… الأساتذة يشلّون المدارس الابتدائية

للمطالبة بتحقيق الانشغالات المهنية والاجتماعية… الأساتذة يشلّون المدارس الابتدائية

الجزائر –شنّ أساتذة التعليم الابتدائي الاثنين حركة احتجاجية، توقفت إثرها الدراسة في عدد من مؤسسات التعليم الابتدائي عبر الجزائر العاصمة لمطالبة الوزارة الوصية بتحقيق مجموعة من الانشغالات المهنية والبيداغوجية والاجتماعية والتي دعت هذه الأخيرة إلى احترامها ومعالجتها في إطار إرادة وحوار صادقين.

وتفاوتت نسب استجابة الأساتذة للإضراب المتجدد الذي كانت قد دعت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية يوم 19 أكتوبر الجاري عبر مدارس الجزائر العاصمة، التي شهد البعض منها نشاطا تربويا عاديا فيما تم تسريح التلاميذ مباشرة عند دخولهم ساحات المدارس في مؤسسات بعض أحياء العاصمة كالينابيع والقبة والمرادية والمدنية وبالمناسبة نظم العشرات من الأساتذة اعتصاما أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، مؤكدين إصرارهم على إفتكاك مطالبهم المشروعة، حيث شدد البعض منهم على أن الوضع الذي وصلوا إليه بسبب المشاكل الاجتماعية والمهنية التي يعانون منها مقارنة بزملائهم في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي ويدعو المحتجون في هذا السياق إلى تعديل اختلالات القانون الأساسي للتربية الوطنية، من خلال إعادة تصنيف أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في نفس الرتبة القاعدية وحسب الشهادة المتحصل عليها وإعادة النظر في ساعات العمل المخصصة للطور الابتدائي وإلغاء تبعية المدارس للبلدية وإلحاقها بالوزارة الوصية ومن بين المطالب التي رفعها الأساتذة المضربون النظر في برامج ومناهج الطور الابتدائي وإشراك أهل الميدان والاختصاص في إعدادها وتقييمها إضافة إلى الدعوة إلى تثمين محتويات المناهج والبرامج والكتب المدرسية من خلال إعادة النظر فيها باعتبارها لم تعد تحقق –كما قالوا– جودة التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم وبالمقابل جددت وزارة التربية الوطنية تأكيدها على أن مطالب المعلمين البيداغوجية والمهنية مشروعة ويتوجب احترامها والعمل على معالجتها بإرادة صادقة وفي إطار حوار يجمع ممثلي المعلمين بممثلي الإدارة المركزية للقطاع.

وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أعلن أمس من عنابة عن استحداث ورشات مفتوحة تحظى بدعم الحكومة لدراسة والتكفل بانشغالات المعلمين خاصة منها التي رفعت مؤخرا كشعارات في حركاتهم الاحتجاجية، مبرزا أن الحوار يبقى السبيل الكفيل لمعالجة كل الإشكاليات المطروحة.

دريس.م